واشنطن: فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على مسؤولين وأوليغارش روس وعائلاتهم، بينهم الملياردير اليشير عثمانوف والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "اللذان يواصلان دعم" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "رغم غزوه الوحشي لأوكرانيا".

وادرج ثمانية افراد إضافيين من "النخبة الروسية" على القائمة الاميركية السوداء بحيث تجمد أصولهم المفترضة في الولايات المتحدة ويمنعون من استخدام النظام المالي الأميركي.

بيسكوف

والمعنيان بالقرار خصوصا هما ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، واليشير عثمانوف، رجل الاعمال القريب من الرئيس الروسي، بحسب بيان للبيت الابيض. وحرصت واشنطن على التوضيح ان العقوبات تشمل ايضا "اليخت الضخم (لعثمانوف)، وهو من الأكبر في العالم والذي صادره للتو حلفاؤنا في المانيا" و"طائرته الخاصة، إحدى الطائرات الخاصة الأكبر في روسيا".

والآخرون هم نيكولاي توكاريف، رئيس مجلس ادارة ترانسنفت المجموعة الكبيرة في قطاع النفط والغاز، والشقيقان بوريس واركادي روتنبرغ اللذان ينتميان الى عائلة قريبة جدا من بوتين، وسيرغي تشيميزوف رئيس مجموعة روستيك للصناعات الدفاعية، وايغور شوفالوف رئيس مصرف التنمية الروسي "فيب"، وايفغيني بريغوجين القريب ايضا من الكرملين.

ويضاف هؤلاء الى شخصيات روسية سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات الاسبوع الفائت، بحيث تتقاطع القائمة الاميركية مع عقوبات الاتحاد الاوروبي التي شملت منذ الاثنين الكثير من هذه الاسماء، وفق ما أوضح لوكالة فرانس برس مصدر مطلع على الملف.

وسبق أن فرضت واشنطن الاسبوع الفائت عقوبات على رجال أعمال روس وقريبين من الكرملين وصولا الى فلاديمير بوتين نفسه.

أفراد عائلات

وتشمل التدابير الأميركية الجديدة افراد عائلات الاشخاص المستهدفين لمنع هؤلاء من تحويل أملاكهم إليهم.

في موازاة ذلك، تم منع 19 متمولا روسيا و47 فردا من عائلاتهم من دخول الولايات المتحدة، بحسب البيت الابيض الذي لم ينشر أسماء هؤلاء.

وتأتي هذه الرزمة الأميركية الجديدة من العقوبات في وقت يتعرض الكثير من هؤلاء المتمولين لضغوط أو بدأوا ينؤون بأنفسهم من الحرب التي يخوضها بوتين في أوكرانيا.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الثلاثاء في خطاب أمام الكونغرس بمطاردة "أملاك" المتمولين الروس ومصادرة "يخوتهم وشققهم الفخمة وطائراتهم الخاصة".

وفي هذا السياق، شكلت واشنطن بالتنسيق مع الأوروبيين خلية محققين كلفت ملاحقة هؤلاء وصولا ألى مصادرة أملاكهم الفخمة.

وقال البيت الابيض إن "هؤلاء الأفراد اغتنوا على حساب الروس" و"هم مسؤولون عن تأمين الموارد الضرورية لدعم اجتياح بوتين لأوكرانيا"، مضيفا أن "وزارة الخزانة ستتقاسم معلوماتها الاستخباراتية المالية وأدلة أخرى، حين يستدعي الأمر، مع وزارة العدل لإطلاق ملاحقات جنائية ومصادرة ممتلكات".