دعا أغنى رجل في العالم إيلون ماسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نزال، يقرر الفائز فيه مصير أوكرانيا.

وعبر تويتر، تساءل مؤسس شركة "سبيس إكس" للفضاء عمّا إذا كان الزعيم الروسي مستعدًا لاختبار قوته الشخصية دون الاعتماد على قوات بلاده المسلحة.

وكتب ماسك البالغ من العمر 50 عاما على صفحته قائلا: "أدعو فلاديمير بوتين في تحدٍ إلى نزال فردي".

وتساءل ماسك: "هل تقبل التحدي؟"، موجهًا خطابه بشكل مباشر إلى الحساب الناطق بالإنجليزية للرئيس بوتين البالغ من العمر 69 عاما.

وعندما علّق أحد متابعي ماسك عبر تويتر، والبالغ عددهم حوالي 77 مليون شخص، بأن مؤسس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية ربما لا يعني جديا هذا التحدي، ردّ الملياردير المولود في جنوب أفريقيا بأنه "جاد كل الجدية".

وقال ماسك: "إذا كان بوتين يستسهل إخضاع الغرب، فليقبل إذا بهذا التحدي. لكنه لن يفعل".

ولم يصدر رد فعل من الكرملين حتى الآن.

ورحب بفكرة النزال - التي قد تكون على سبيل التندر فقط - سياسيون أوكرانيون، بينهم عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، وهو ملاكم سابق.

وكان إيلون ماسك قد أعلن بالفعل عن دعمه لأوكرانيا، وكتب في ذلك عبر تويتر قائلا: "أوكرانيا ... ابقي قوية"، كما أبدى تعاطفه في الوقت ذاته مع "الشعب الروسي العظيم الذي لا يريد تلك الحرب".

كما استجاب ماسك لمناشدة من كييف بتفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" في أوكرانيا، وبإرسال معدات لدعم الاتصالات في مناطق تتعرض للقصف الروسي.

وفي 27 فبراير/شباط، أعلن ماسك تفعيل خدمة ستارلينك في أوكرانيا، وكتب على تويتر قائلا: "بدأ تشغيل خدمات ستارلينك في أوكرانيا، وهناك المزيد من المحطات في الطريق إليكم".

ويشغّل مشروع ستارلينك مجموعة من الأقمار الاصطناعية - أكثر من 2000 قمر اصطناعي - بهدف توفير خدمات الإنترنت على الأرض.

سبيس إكس تطلق حوالي 2000 قمر اصطناعي لصالح مشروع ستارلينك
BBC
شركة سبيس إكس أطلقت حوالي 2000 قمر اصطناعي حتى الآن لصالح مشروع ستارلينك للإنترنت

ودأب إيلون ماسك على إثارة الدهشة عبر تويتر. ففي فبراير/شباط اتهم الهيئة التنظيمية لسوق الأسهم الأمريكية - التي فرضت غرامات وقيودا على ماسك وشركة تسلا - بمحاولة قمع حريته في التعبير.

وكان ماسك قد شبّه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالزعيم النازي أدولف هتلر، وذلك في رسالة أراد عبرها دعم معارضي تدابير الحكومة الكندية في مواجهة كوفيد-19. لكنه حذف المنشور في وقت لاحق.