موسكو: أعلنت روسيا الاثنين أن هجوما شنّته القوات الأوكرانية على دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل 23 شخصا، متّهمة كييف بارتكاب "جريمة حرب".

وأورد بيان صادر عن لجنة التحقيقات الروسية "قُتل ما لا يقل عن 23 مدنيا... بينهم أطفال وجرح ما لا يقل عن 18 شخصا".

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف مقتل "20 من السكان المسالمين"، مضيفا أن "28 شخصا، بينهم أطفال، أصيبوا بجروح خطرة ونقلوا إلى المستشفى".

واتّهمت موسكو الجيش الأوكراني بإطلاق صاروخ "توتشكا" على منطقة سكنية في دونيتسك، في هجوم يعد بين الأكثر خطورة ضد المدينة منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين.

وقال الانفصاليون الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014، في وقت سابق إن شظايا صاروخ أسقطوه أسفرت عن مقتل 16 إلى 20 مدنيًا.

ونشرت قنوات الانفصاليين الرسمية على تلغرام صورا وتسجيلات مصوّرة لتبعات الحادثة، أظهرت سيارات متفحّمة وجثثا متناثرة في الشارع والأضرار التي حلّت بالمتاجر.

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة الحصيلة.

وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية الروسية الرسمية، أفاد زعيم "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين أن الصاروخ الذي تم إسقاطه أحدث أضرارا في المناطق السكنية وأكد سقوط قتلى مدنيين.

وذكرت شبكة "روسيا 24" أن "الناس كانوا يقفون في طابور قرب صرّاف آلي وعند موقف للحافلات".

وأضاف "كان من بين القتلى أطفال"، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا كانت لتكون أعلى لو لم يتم إسقاط الصاروخ.

وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ندد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بـ"العمل الهمجي الجديد للجيش الأوكراني".

كذلك اتهم القوات الأوكرانية باستخدام "الذخائر العنقودية" المحظورة بموجب المعاهدات الدولية بسبب تأثيرها المدمر مع ما يترتب عن ذلك من خطر وقوع إصابات كبيرة في صفوف المدنيين.

ولم يتسن التحقق من صحة هذا الاتهام بشكل مستقل.

من جانبه، نفى الجيش الأوكراني بشدة أن يكون أطلق صاروخا على دونيتسك، وقال المتحدث باسمه ليونيد ماتيوكين في إفادة صحافية "إنه بالتأكيد صاروخ روسي أو نوع آخر من الذخيرة".