ايلاف من لندن : حذر الكاظمي الخميس من خطر تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على السلم والامن الدوليين داعيا الى الحوار لحلها مشيرا الى اثارها الاقتصادية على دول العالم وبينها العراق.

وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماع في بغداد اليوم مع القائم بأعمال السفارة الأوكرانية في العراق إليكسندر بورفجينكوف علاقات بلديهما و"تأثيرات العمليات العسكرية الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على المستوى الإنساني، وعلى السلم والأمن الدوليين وكذلك في آثارها الاقتصادية الكبيرة على دول العالم ومنها العراق".

كما ناقشا أوضاع الجالية العراقية في أوكرانيا، والإجراءات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات لهم في هذا الظرف الاستثنائي حيث يبلغ عدد اعضاء الجالية 5 الاف و537 شخصا بينهم 450 طالبا يدرسون في 37 جامعة أوكرانية.

وعبر الكاظمي عن "قلق العراق إزاء التطورات بين روسيا وأوكرانيا، وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وأهمية الاحتكام إلى المزيد من الحوارات التي من شأنها نزع فتيل الأزمة، وبما يحفظ أمن الشعب الأوكراني وسلامته، وباقي شعوب المنطقة" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

وأشار رئيس الوزراء الى أن العراق قد عانى الكثير بسبب ويلات الحروب والتعديات المرفوضة على المنشآت المدنية، لذلك فهو يؤيد كل الجهود التي تسعى إلى تخفيف حدة التوتر وإنهاء العمليات العسكرية، والعمل على التهدئة وضبط النفس، واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول على أراضيها".

دعوة لتغليب الحوار والدبلوماسية في حل الازمات

في وقت سابق عبر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي عن الاسف لما تعانيه أوكرانيا جراء الحرب مع روسيا.

وبحث الحلبوسي مع بورفجينكوف خلال استقباله له "تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، والأحداث الجارية في أوكرانيا، حيث استعرض الدبلوماسي الاوكراني الأوضاعَ الإنسانية الصعبة وتضرُّر البنى التحتية وموجات النزوح التي تشهدها بلاده.. مثمناً موقف العراق واستمرار عمل سفارته في العاصمة كييف".

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن "العراق عانى من الحروب وتبعاتها من النزوح والتهجير والدمار، مبدياً أسفه لما تعانيه أوكرانيا".. مؤكدا "موقفَ العراق الداعم لحفظ واستقرار البلدان واستقلالها وسيادتها وضرورة تغليب لغة الحوار والتمسُّك بالطرق الدبلوماسية لحلّ التوترات والمشاكل السياسية بين البلدان بعيداً عن ساحات الحروب، آملًا حلول الأمن وانتهاء العمليات العسكرية بشكل كامل من خلال الحوار الدبلوماسي".

أما مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي فقد اكد خلال استقباله للقائم بأعمال السفارة الأوكرانية ‏في ‏بغداد اليكسندر بورفجينكوف ان العراق لا يريد التفريط بعلاقاته مع روسيا وأوكرانيا.

وبحث الاعرجي مع الدبلوماسي الاوكراني آخر مستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية، وتداعياتها على المنطقة .. مؤكدا ان "العراق مر بحروب عبثية كثيرة وعانى من حصار اقتصادي لمدة طويلة".. مشيرا إلى "أن العراق نشعر بما يعانيه الآخرون بسبب الأزمات والحروب".

وشدد على "أهمية نجاح المباحثات الروسية - الأوكرانية".. مؤكداً أن العراق "يتبنى مبدأ الحوار والحل الدبلوماسي أساسا لحل الأزمات بين البلدان".

وبين ان "موقف العراق ثابت في الدعوة للحوار والجلوس على طاولة التفاوض".. لافتا إلى أن "العراق لديه علاقات طيبة مع روسيا وأوكرانيا، ولا يريد التفريط بهذه العلاقات مع الطرفين".

من جانبه أعرب القائم بالأعمال الأوكراني "عن احترام بلاده لتجربة العراق في محاربة داعش".. مؤكدا "استمرار التعاون بين البلدين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم وفق مبدأ الحوار والدبلوماسية".

نجاح عملية اجلاء الف عراقي من أوكرانيا

اعلنت وزارة الخارجية العراقية عن نجاحها في ترحيل ألف عراقي من أوكرانيا باتجاه بولندا منذ بداية الأزمة الاوكرانية الروسية في 24 من الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف إن "وزارة الخارجية تتابع أحداث التصعيد في أوكرانيا، وما يتعلق من الأمر بالجالية والبالغ عددهم 5537 مواطناً عراقياَ من بينهم ما يقرب من 450 طالباً يتوزعون على 37 جامعة.

السفارة العراقية في كييف نجحت مع وزارة الخارجية في اجلاء الف عراقي من اوكرانيا

وأضاف الصحاف أن "الوزارة أصدرت بياناً حثت فيه الجالية على مغادرة الأراضي الأوكرانية وعدم سفر المواطنين إليها، حيث بادرت السفارة العراقية في كييف بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الجالية، فضلا عن مخاطبة 37 جامعة وامكانية منح إجازات للطلبة العراقيين، بالاضافة الى الايعاز لسفارات العراق في هنغاريا ورومانيا وبولندا من اجل تخصيص أرقام ساخنة في حال اي طارئ لافراد الجالية العراقية.

وأضاف أن "المتابعة والتنسيق مع الصليب الاحمر وسفارات العراق في بلدان جوار اوكرانيا أثمر عن نجاح الوزارة في تسهيل خروج حوالي الف عراقي باتجاه بولندا وتوجه قسم منهم الى هنغاريا ورومانيا" .. وأشار إلى أن "الوزارة عملت على منح سمات الدخول للمتزوجين من أوكرانيات للسفر خارج يبدهن مع أبنائهن لآباء عراقيين".

ولفت إلى أن "اجراءات الوزارة مستمرة إذ قامت بإجلاء أكثر من 80 عائلة عراقية كانت محاصرة في منطقة سومي ومناطق اخرى التي تشهد عمليات حربية".

وأضاف الصحاف أن الخارجية العراقية وسفاراتها في بلدان جوار اوكرانيا أفضت الى قبول رومانيا تمديد اقامة العراقيين القادمين من أوكرانيا لمدة 90 يوما على اراضيها".