هونغ كونغ: حذرت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام الجمعة من الإدلاء ب"تعليقات تثير الانقسام" بشأن الطواقم الصحية من البر الرئيسي التي تساعد في جهود مكافحة موجة إصابات بالمتحورة أوميكرون، أثارت تساؤلات في وسائل الإعلام بشأن المساءلة.

أرسلت الصين هذا الأسبوع 400 موظف صحي لتعزيز طواقم هونغ كونغ المكلفة مكافحة الجائحة، في خطوة أثارت تساؤلات حول منح تراخيص عمل لأطباء أجانب والمسؤولية الطبية.

وأثارت محطة "ناو تي في" التلفزيونية المحلية غضب الموالين لبكين الأربعاء بعد أن سألت مراسلتها كيف سيتم التعامل مع شكاوى المرضى بشأن طواقم البر الرئيسي.

ووجهت القناة اعتذارا في اليوم التالي بعد أن دعا مركز أبحاث موال لبكين إلى طرد المراسلة واتهمها بالانتهاك المفترض لقانون الأمن القومي واسع النطاق.

فرضت بكين القانون بعد تظاهرات مطالبة بالديموقراطية تخللتها أحيانا أعمال عنف. ويجرم القانون الأصوات المعارضة وأوقفت السلطات بموجبه نحو 170 شخصا بينهم صحافيون.

وعندما سئلت عن الحادثة، نفت كاري لام أن تكون الهجمات على مراسلة ناو تي في، مؤشرا عن تراجع حرية الصحافة.

وقالت في مؤتمر صحافي "لماذا نريد إثارة كل هذه الضجة والإدلاء بتعليقات تثير الانقسام".

وأشارت إلى ظروف عمل صعبة تواجهها طواقم الصحة في هونغ كونغ، ومنها السفر في فقاعة صحية مغلقة والعمل في مرافق صحية بعيدا عن عائلاتهم.

قالت "رجاء يمكنكم طرح أسئلة لفهم مهمتهم وإسهاماتهم، وربما مشاعرهم في وقت لاحق، لكن لا تحولوا ذلك إلى قضية سياسية أخرى أو ربطها بحرية الإعلام".

وقالت نقابة صحافيي هونغ كونغ في بيان إن ما يثير القلق مهاجمة مراسلة ناو تي في لقيامها بعملها مضيفة أن اعتذار رب عملها "سيؤدي دون شك إلى تفاقم الرقابة الذاتية لفريق التحرير".

كثيرا ما عرف قطاع الأخبار في هونغ كونغ بانتقاد المسؤولين بطريقة لا يمكن تصورها في الصين القارية حيث تسيطر الدولة على وسائل الإعلام المحلية فيما تخضع وسائل الإعلام الأجنبية لقيود مشددة.

لكن اثنتين من وسائل الإعلام الأكثر جرأة في هونغ كونغ، هما صحيفة آبل وستاند نيوز، اغلقتا العام الماضي بعد مداهمتهما فيما أغلقت ثالثة بعد أن قال مسؤولو التحرير فيها إنهم "لم يعودوا يشعرون بأمان في العمل".

تعرضت إدارة لام لانتقادات شديدة على خلفية تعاطيها مع موجة خامسة من كوفيد سجل فيها قرابة مليون حالة إصابة ونحو 5 آلاف وفاة في أقل من ثلاثة أشهر.