موسكو: أعلنت بيلاروسيا حليفة روسيا الأربعاء أنها ستطرد غالبية الدبلوماسيين الأوكرانيين العاملين على أراضيها متهمة كييف ب"التدخل" في شؤونها الداخلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية أناتولي غلاز إن "بيلاروس قررت خفض عدد الدبلوماسيين الأوكرانيين على أراضيها. يهدف هذا الإجراء إلى وقف الأنشطة غير الدبلوماسية للعديد من موظفي المؤسسات الدبلوماسية الأوكرانية".

وفقط السفير الأوكراني وأربعة دبلوماسيين آخرين، سيواصلون عملهم في مينسك مقارنة بأكثر من 20 شخصا هم طاقم السفارة حاليا.

وقالت بيلاروسيا إنها ستغلق القنصلية الأوكرانية في مدينة برست الواقعة غربا "بسبب الغياب الفعلي للموظفين".

وكانت بيلاروسيا قد سحبت موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا بعد بدء الهجوم العسكري الروسي على جارتها.

وقال غلاز "منذ 2020 شهدت بيلاروس العديد من الإجراءات غير الودية من جانب أوكرانيا بهدف التدمير غير المسؤول للعلاقات بين الدول مع بلدنا واتصالاتنا التجارية والعلاقات الراسخة".

أضاف "وصلت إلى حد بدأت معه السلطات الأوكرانية بالتدخل بشكل مباشر وغير مباشر في شؤوننا الداخلية وعلقت الاتصالات بين الدولتين. منذ 2021 يعتبرون بيلاروس بلدا عدوا".

واعتبرت أوكرانيا القرار البيلاروسي "عملا عدائيا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو في بيان "نعتبر تلك الإجراءات من جانب بيلاروس خطوة عدائية جديدة لا مبرر لها تجاه أوكرانيا".

وأكد أنه طُلب من 12 دبلوماسيا أوكرانيا مغادرة بيلاروس "في غضون 72 ساعة".

وأضاف أن "أوكرانيا لن تترك تلك التدابير من جانب بيلاروس من دون رد".

سمح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم الجمهورية السوفياتية السابقة منذ 1994، للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده لغزو أوكرانيا من الشمال.

واستضافت بيلاروس عددا من جولات محادثات وقف إطلاق النار بين وفدي موسكو وكييف.