لوريل (الفيليبين): فر آلاف الأشخاص السبت من منازلهم القريبة من بركان في الفيليبين بعدما ثار نافثًا الرماد والأبخرة إلى ارتفاع مئات الأمتار.
ثار البركان تآل الواقع في بحيرة جنوب مانيلا لفترة "وجيزة" الساعة 7,22 صباحا (23,22 ت غ) حسبما أعلن المعهد الفيليبيني لرصد نشاط البراكين والزلازل في بيان.
وحذر المعهد من مزيد من الثوران البركاني ما من شأنه أن يطلق انبعاثات سريعة من الغازات والرماد والركام وربما بتسونامي.
مزارعون يغادرون قراهم
وطُلب من سكان خمس قرى يعتاشون على الزراعة والصيد مغادرة منازلهم القريبة من البركان وهو أحد أكثر البراكين نشاطا في البلاد.
وقالت كورنيليا بيسيغان (25 عاما) التي لجأت إلى مدرسة خارج نطاق الخطر المحدد بسبعة كيلومترات "أمطرت السماء أوحالا".
وأضافت المرأة وهي والدة لطفلين "انبعثت رائحة كريهة وكنت اتنفس بصعوبة"
وأعقب الثوران الأولي تدفق متواصل تقريبًا للصهارة المتفاعلة مع الماء (تدفق فرياتوماغماتي) أرسل سحب الرماد حتى ارتفاع 1500 متر.
يحدث النشاط الفرياتوماغماتي عند تفاعل الصخور المنصهرة مع المياه تحت البحر أو على السطح، بحسب العالمة لدى الوكالة برينسس كوسالان مشبهة ذلك بسكب "المياه في مقلاة ساخنة".
وقالت كوسالان لوكالة فرانس برس إن انبعاثات الدخان والأبخرة هدأت في الساعات التي تلت الانفجار الأول، لكن أجهزة الاستشعار استمرت في رصد زلازل بركانية مشيرة إلى "احتمال" حدوث انفجار بركاني آخر.
وأكد رئيس الوكالة ريناتو سوليدوم إن النشاط البركاني أضعف مقارنة بالأرقام المسجلة في كانون الثاني/يناير 2020 عندما أدى ثوران البركان إلى تصاعد سحب الرماد حتى ارتفاع 15 كلم وأطلق الحمم مدمرا عددا كبيرا من المنازل وموديا برؤوس ماشية فيما اضطر عشرات آلاف الأشخاص للفرار إلى مراكز إيواء.
واستبعد سوليدوم وجود خطر "أبعد من القرى الخمس" التي يقيم فيها أكثر من 12 ألف شخص، وفق آخر الأرقام الرسمية.
وانتشرت الشرطة لمنع الناس من دخول المناطق المعرضة للخطر.
ويعد بركان تآل من أكثر البراكين نشاطا في بلد كثيرا ما يشهد ثوران براكين وزلازل بسبب موقع الفيليبين على "حلقة النار" في المحيط الهادئ وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع.
والوصول إلى الجزيرة حيث يقع البركان والتي كان يسكنها في السابق آلاف الأشخاص، ممنوع منذ كانون الثاني/يناير 2020.
في تموز/يوليو الماضي رفعت وكالة رصد الزلازل مستوى الإنذار إلى ثلاث درجات بعدما ثار البركان تآل مجددا.حينها انبعث منه غاز ثاني أكسيد الكبريت لعدة أيام ما تسبب بسحابة كثيفة فوق العاصمة والأقاليم المجاورة.
وخُفض مستوى الإنذار إلى درجتين قبل ثورانه السبت.
التعليقات