وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات لمرشح الرئاسة المنافس إريك زمور، وذلك على خلفية ترديد داعمين للأخير هتافات تصف ماكرون بالقاتل.

وفي حشد انتخابي مؤيد لـ زمور أقيم يوم الأحد في العاصمة باريس، سُمعت هتافات تردد عبارة "ماكرون القاتل"، بينما كان مرشح اليمين المتطرف يهاجم الحكومة بشأن انفلات الأمن في البلاد.

وبدا أن زمور قد ترك الهتافات تمرّ، مما جرّ عليه إدانات موسّعة من قبل عدد من السياسيين.

وينتمي زمور البالغ من العمر 63 عاما إلى اليمين المتطرف، وكان مراسلا لصحيفة لوفيجارو.

وأنكر زمور سماع الهتافات المناوئة لماكرون، بدعوى الصخب المصاحب للحشد الانتخابي. لكنه استدرك قائلا إنه لم يدعم تلك الهتافات.

وعلى حسابه عبر تويتر، قال زمور الاثنين: "أمس (الأحد) لم أسمع تلك العبارة التي تتحدث عنها الصحف، وأنا لا أدعمها".

وبدأت الهتافات إبان الحشد الانتخابي بينما كان زمور يدعو الحكومة إلى الاستقالة على خلفية العديد من حوادث القتل التي تعرضت لها عدة شخصيات بارزة خلال الأعوام الأخيرة، ومنها حادثان على صلة بمعاداة السامية - وقعا لـ سارة حليمي، وميراي كنول.

وفي يوم الأحد، كانت فاليري بيكريس، مرشحة يمين الوسط عن حزب الجمهوريين، بين السياسيين الذين أدانوا الواقعة.

وقالت بيكريس، النائبة في الجمعية الوطنية الفرنسية، إن "السماح بوصف منافس بأنه قاتل هو أمر يمثل خطرا على الجمهورية ... هذه ليست فرنسا التي أنتمي إليها".

وفي صباح الاثنين، في مدينة دجون التي شهدت الانطلاقة الرسمية للحملات الانتخابية، علّق ماكرون على الواقعة بالقول إن منافسه زمور يسلك مسلكا "غير شريف".

وأضاف الرئيس الفرنسي للصحفيين: "ثمة نظريتان: الأولى هي المسلك غير الشريف، وهي الأقرب للواقع، وهي ليست مفاجئة؛ والثانية هي أن ثمة جهلاً بإصلاحات شديدة الأهمية تمّت إبان ولايتي، تتعلق بنظام الضمان الاجتماعي"، في إشارة إلى تكلفة الوسائل المعينة على السمع، لمن يعانون صعوبات في هذه الحاسة.

وقال ماكرون: "أدعو المرشح الذي يعاني صعوبات في السماع، إلى الاستفادة من نظام الضمان الاجتماعي والتزوّد بوسائل زهيدة السعر".

ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العاشر من أبريل/ نيسان، مع احتمال إجراء جولة إعادة في 24 من الشهر نفسه.

وبحسب استطلاع رأي نُشرت نتائجه يوم الثلاثاء، من المتوقع حصول ماكرون على 28 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، مقابل 20 في المئة لـ مارين لوبان من اليمين المتطرف. ومن مرشحي اليسار، سيحصل جان لوك ميلونشون على 15 في المئة. ومن يمين الوسط، ستحصل فاليري بيكريس على 11 في المئة. ومن اليمين المتطرف، من المتوقع حصول إريك زمور على عشرة في المئة من أصوات الناخبين.

وعليه، فإن ماكرون لا يزال الأقرب إلى حسم الانتخابات في الجولة الثانية أمام لوبان.