تونس: أظهرت نتائج الاستشارة الالكترونية الوطنية التي أجراها الرئيس التونسي قيس سعيّد ولم تثر اهتمام المواطنين، أن نحو تسعين في المئة من المشاركين يريدون تغيير النظام السياسي في البلاد إلى رئاسي.

وانطلقت الاستشارة الالكترونية التي أعلن عنها سعيّد نهاية العام 2021، في كانون الثاني/يناير وانتهت في 20 آذار/مارس وشارك فيها 534,915 شخصا من مجموع الناخبين البالغ عددهم أكثر من سبعة ملايين ناخب حسب احصاءات رسمية (مجموع سكان تونس حوالي 12 ملايين نسمة).

وبيّنت نتائج الاستشارة ان 86,4 % من المشاركين يريدون نظاما سياسيا رئاسيا في البلاد عوضا عن البرلماني الذي أقرّه دستور 2014 وأن 38 % يطالبون بتعديل الدستور.

وقال سعيّد خلال عرض النتائج من قبل وزير التكنولوجيات نزار بالناجي وبحضور رئيسة الحكومة نجلاء بودن في مقطع فيديو نشرته الرئاسة "رقم معبّر حتي يكون قاعدة للحوار الوطني ولكن الحوار لن يكون مع من ارادوا الاطاحة بالدولة وتقسيم المجتمع" في اشارة إلى حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية أشد المعارضين لقرارات الرئيس.

وذكر سعيّد مرارا أن النظام السياسي الحالي كان سببا في ظهور مشاكل عديدة وخلافات بين السلطات معتبرا أنه لم يعد ملائما.

وأعلن الرئيس التونسي في 25 تموز/يوليو الفائت تجميد أعمال البرلمان واقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد والأربعاء جمّد نهائيا اعمال البرلمان.

واكد سعيّد حصول "أكثر من 120 ألف هجوم من الداخل والخارج على الموقع" المخصص للاستشارة مؤكدا "هاجموا الاستشارة لكنهم لم يفلحوا".

وأعلن سعيّد نهاية العام 2021 عن خارطة طريق سياسية تتضمن استشارة وطنية الكترونية تتضمن أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد وعن مواضيع أخرى تشمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

ومن المنتظر أن تجمع لجنة مقترحات المواطنين وتعد الخطوط العريضة لاستفتاء على الدستور في 25 تموز/يوليو المقبل.

وتنظم في 17 كانون الاول/ ديسمبر 2022 انتخابات نيابية جديدة تزامنا مع ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي.