القدس: قضت محكمة عسكرية إسرائيلية الأحد بالسجن مدى الحياة على فلسطيني لضربه مواطنة تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية بحجر كبير، في اعتداء أفضى إلى موتها في الضفة الغربية المحتلة في العام 2020.

وعثر على جثمان إستر هورغن (52 عاما) وهي أم لستة وقد بدت عليه آذار ضرب، بعد اختفائها بالقرب من مستوطنة تل مناشيه في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه حُكم على "محمد كبها الذي اعترف بقتل هورغن في 20 كانون الأول/ديسمبر 2020، بالسجن مدى الحياة".

وبحسب بيان المحكمة فإن كبها اعترف بارتكاب الجريمة إذ قال "ضربتها عدة مرات على رأسها بالحجر ما أدى إلى وفاتها". وكانت هورغن خرجت حينها لممارسة رياضة الجري.

وقضت المحكمة أيضا بدفع كبها نحو 3 ملايين شيكل (نحو 935 ألف دولار) لعائلة القتيلة.

وعبر أرمل القتيلة بنيامين هورغن لوكالة فرانس برس عن ارتياحه للحكم وقال "هذا يبعث على الارتياح لأن المحاكمة أصبحت من الماضي، لكن ذلك لا يعزينا".

تحريض

ورأى هورغن أن القادة الفلسطينيين هم من "يحرضون على الهجمات ضد الإسرائيليين" وأعرب عن اسفه لأنهم "ليسوا في قفص الاتهام".

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.

وفجّر الجيش الإسرائيلي في شباط/فبراير العام الماضي منزل كبها (40 عاما).

وتوكل إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية مهمة أصدار الأحكام ضد المتهمين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما يخضع المستوطنون للقانون المدني للدولة العبرية.

وعائلة هورغن من بين نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأثار مقتل هورغن غضبا في إسرائيل كما تصدر الخبر حينها عناوين الصحف في موطنها الأصلي فرنسا.

ويأتي الحكم الأحد بعد تصاعد أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية، إذ قتل منذ 22 آذار/مارس، 11 شخصا في ثلاث هجمات داخل الدولة العبرية، نفذ اثنين منها مهاجمون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية أو من مناصريه.

فجر السبت قتل ثلاثة فلسطينيين قالت الشرطة الإسرائيلية إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية.

والجمعة قتل فلسطيني خلال تظاهرة مناهضة للاستيطان في مدينة الخليل، في حين قتل اثنان آخران في عملية للجيش الإسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية، وقتل فلسطيني ثالث في ذات اليوم بعد طعنه مدنيا إسرائيليا في حافلة في حادثة منفصلة جنوب بيت لحم.