بروكسل: صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "أوكرانيا لديها حقّ الدفاع عن نفسها. ونحن سنصغي إلى الحاجات التي سيقدّمها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا وسنناقش كيفية الاستجابة لها".

وذلك بعدما طالب"كوليبا" الخميس الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتزويد بلاده بالمزيد من الأسلحة لمحاربة القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية لدى وصوله إلى مقرّ الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء، "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة، الأسلحة ثمّ الأسلحة. كُلّما تسلمناها أسرع، كُلّما أُنقذت أرواح أكثر وتجنّبنا دمارا أكبر".

وأكد الوزير الأوكراني "نحتاج إلى طائرات وآليات مصفّحة ومنظومات مضادة للطائرات".

وأضاف "أدعو كافة الحلفاء إلى وضع جانبًا ترددهم وتحفّظهم على تقديم لأوكرانيا كلّ ما تحتاجه".

وتابع "من الواضح أن ألمانيا يمكن أن تفعل المزيد، نظرًا إلى احتياطاتها. نعمل مع الحكومة الألمانية كي تقدّم لنا أسلحة إضافية".

وأكد أن "الطريقة الأفضل لمساعدة أوكرانيا حاليًا هي تزويدها بكل ما تحتاجه لاحتواء وهزيمة الجيش الروسي في أوكرانيا، على أراضي أوكرانيا، كي لا تتوسع الحرب أكثر".

وأوضح "نعرف كيف نقاتل. نعرف كيف ننتصر، لكن بدون إمدادات مستدامة وكافية بالأسلحة المطلوبة من جانب أوكرانيا، فإن هذا النصر سيتطلب تضحيات هائلة".

ألمانيا

من جانبها، قالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "نواصل دعم أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها، لكن من المهمّ بالنسبة إلينا التنسيق مع بعضنا، التصرّف معًا وعدم التصرف بشكل فردي". واقترحت عقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أيار/مايو في برلين.

ويُعقد اجتماع لوزراء الدول الأعضاء في مجموعة السبع بمشاركة وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في مقرّ الحلف قبل الجلسة العامة للناتو.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن "هدف اجتماع مجموعة السبع اليوم هو التأكيد على أننا نواصل الضغط على روسيا".

وأضافت "نريد أيضًا التأكد من أنه ليست هناك ثغرات، وأننا في قلب الغرب ننسّق، وأن كل سلطة قضائية بإمكانها فرض عقوبات قوية على الناس، خصوصًا فلاديمير بوتين والأوليغارشية المرتبطين به، وأيضًا على شركات مهمّة تغذّي ماكينة الحرب".

عقوبات

ويدرس الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات تتضمن للمرة الأولى، إجراءات تستهدف قطاع الطاقة مع حظر عمليات شراء الفحم من روسيا وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية. ويُتوقع إضافة ابنتَي بوتين وعدد من الأوليغارش الروس على لائحة الاتحاد الأوروبي السوداء، بحسب الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

بوريل

وفيما أكد كوليبا أن "العقوبات المقررة يجب أن تُطبّق. مشيراً لضرورة فرض حظر على النفط والغاز الروسيين، أمل ألا يتطلّب الأمر فظائع جديدة في أوكرانيا كي يُتخذ قرار فرض هذه العقوبات".

هذا وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لدى وصوله إلى مقرّ الحلف أنه "ينبغي أن يضع سفراء دول الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي يُفترض أن يقرّ الاثنين أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ".وأكد أن "النفط ليس (مستهدفًا) في الحزمة الخامسة (من العقوبات)، لكن ستتم مناقشة الأمر الاثنين في لوكسمبورغ وسيتمّ (اتخاذ قرار) عاجلًا أم آجلًا". وسيترأس بوريل الاجتماع الوزاري في لوكسمبورغ، بعد عودته من كييف.