ايلاف من لندن : صعدت ايران الخميس من اتهاماتها وتهديداتها لاقليم كردستان العراق بسبب ماتقول انه تعاون الاقليم مع "الكيان الصهيوني".

واليوم اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان بلاده تريد عراقا قويا وعزيزا وموحدا معربا عن أمله بحدوث انفراج سياسي انطلاقا من ارادة ومصالح الشعب العراقي وذلك من خلال تعاون كل الاطراف السياسية الرئيسية في العراق .

وأشار رئيسي خلال اجتماعه في طهران اليوم مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي وصل الى طهران امس على رأس وفد أمني ورسمي كبير إلى المشتركات الدينية والتاريخية والثقافية بين الشعبين الإيراني والعراقي وقال العلاقات بين البلدين أوسع من أنها علاقات جوار متعارفة مشددا على ان ايران عازمة على الارتقاء بهذه العلاقات الأخوية الى أعلى مستوى كما نقل عنه الاعلام ايراني.

أمن ومصالح ايران وبغداد مرتبطان مع بعضهما

شدد رئيسي إن أمن ومصالح طهران وبغداد مرتبطان ببعضهما ، ولن يستطيع الأعداء مطلقا المساس بهذه العلاقات.

وتابع رئيسي قائلا أن ايران تنتظر من جيرانها، وخاصة العراق ، عدم السماح لأي وجود يخل بأمن بلاده سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية أو في مناطق إقليم كردستان، موضحا ان ايران أثبتت عمليا مواقفها الأخوية تجاه الجيران في حال الشدة وليس فقط في حال الرخاء، وبالتالي ننتظر من الدول الجارة ان تكون متيقظة تجاه مؤامرات الأعداء.

منع اسرئيل من تهديد ايران عبر العراق

وذكّر رئيسي برسالة من مسؤول بارز في إقليم كردستان العراق لم يذكر اسمه اشار فيها الى أنه لولا الحاج قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني السابق) لما بقي إقليم كردستان، وعقب على ذلك بالقول "ان من المؤسف ان الاقليم وقع في الغفلة الا ان ايران ترصد تحركات الكيان الصهيوني بدقة وان التعاون مع هذا الكيان لايمكن اخفائه ولن نسمح للصهاينة بتهديد أمن المنطقة عن طريق أي بلد ومن بينها العراق".

ومن جهة اخرى دعا رئيسي الى الإسراع في تنفيذ خط سكة حديد شلمجة - بصرة ، وتسهيل حركة عبور وتردد الزوار الإيرانيين معتبرا ان ذلك يصب في الصالح الاقتصادي والاجتماعي للشعبين.

فؤاد حسين: العراق حليف لايران

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اهتمام بلاده بتعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية والإقليمية والدولية وقال ان العراق ليس جارا لايران فحسب بل هو حليف وصديق للجمهورية الاسلامية بحسب مانقل عنه الاعلام الايراني .

وشدد على ان العراق لن يكون أبدا منطلقا للعمل ضد أمن إيران، مؤكدا استعداد العراق لتعاون واسع النطاق بما في ذلك في المجال الأمني، لمنع أي تهديد لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

مباحثات وزيري خارجية العراق وايران

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد اجتمع في طهران امس مع نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان حيث بحثا العلاقات بين البلدين الجارين وسُبُل توطيدها، وتطوُّرات الأوضاع في عُمُوم المنطقة، والعالم.

وناقش الوزيران كذلك مُجمَل الأوضاع الأمنيّة، والسياسيّة في المنطقة، كما ناقشا الاتفاق النوويَّ بين إيران والدول الست، وانعكاساته الإيجابيّة على أمن المنطقة، واستقرارها، علاوة على تداول التطوُّرات الأمنيّة في العراق .. اضافة الى مناقشة تطوُّر الحرب الروسيَّة-الأوكرانيَّة، والجُهُود الدوليَّة المبذولة لإيجاد حل سياسيّ مستدام للأزمة على الأسس التي تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة وتحفظ سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليميَّة والمصالح المشروعة للجانبين.

من جانبه أشاد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ بدور العراق المحوريّ في المنطقة وإنتهاجه سياسة خارجيَّة متوازنة تعزز الحوار بين الدول لتحقيق المصالح المُشترَكة كما قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان تابعته "ايلاف".

قاآني يهدد أربيل

على الصعيد نفسه اكد قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني اليوم دعم بلاده لجميع الهجمات ضد الكيان الصهيوني ومن اي جهة كانت" مؤكداً أننا على مقربة من اليوم الذي سنرى فيه فلسطين محررة.

قال في كلمة تأبينية لاحد قادة فيلق القدس الذي قتل في سوريا "سنواجه الصهاينة بكل حزم في اي مكان نختاره وانهم اصغر من أن يكونوا ندا لنا مؤكدا انه يجري التسريع في نهاية الكيان الصهيوني".

وحول القصف الايراني الاخير لاربيل تحت دعوى استهداف مقر لجهاز الاستخبارات الاسرائلي "الموساد" قال قائد قوة القدس "عندما استهدفنا مقر الموساد في اربيل اتصلت بنا جهات تقر بأن المقر كان تابعا للموساد لكنه لم يوضح من هي هذه الجهات.. مضيفاً في حال تعرضت مصالحنا لخطر في أي منطقة من العالم سنرد بقوة على غرار استهدافنا مقر الموساد في أربيل".

وكان الحرس الثوري الايراني قد اعلن في منتصف الشهر الماضي انه نفذت عملية قصف بـ12 صاروخا باليستيا ضد ما قال انه مقر للموساد الاسرائيلي لكن صورا اظهرت ان الصواريخ قصفت مجمعا سكنيا مدنيا.