موسكو: قضت محكمة روسية الجمعة بسجن صحافي احتياطياً لادّعائه بأن 11 من أفراد شرطة مكافحة الشغب رفضوا الانضمام إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، كثفت السلطات إجراءاتها لإسكات منتقدي الحرب في أوكرانيا.
وقالت لجنة التحقيق التي تنظر في القضايا الكبرى إن رئيس تحرير موقع إخباري في منطقة خاكاسيا في سيبيريا وضِع قيد السجن الاحتياطي لنشره "معلومات كاذبة بشكل متعمد".
ويواجه الصحافي في حال إدانته عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات، على حد قول المحققين.
وأضافت اللجنة أن المحققين دهموا شقة الصحافي في وقت سابق هذا الأسبوع وصادروا منها 15 ألف دولار وأكثر من 1,200 يورو نقداً.
ولم يكشف فرع لجنة التحقيق في خاكاسيا اسم الصحافي. غير أنه اتضح أن الأمر يتعلق بميخائيل أفاناسييف رئيس تحرير موقع "نوفيي فوكوس" الإخباري.
وفي أوائل نيسان/أبريل نقل أفاناسييف عن مصادر أن 11 من أفراد شرطة مكافحة الشغب الروسية واجهوا ضغوطاً من السلطات بعد رفضهم الذهاب إلى أوكرانيا.
وتم تداول تقرير أفاناسييف بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. والجمعة حظرت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام الروسية موقع "موسكو تايمز" المستقل بعد أن استشهد بالتقرير في أحد مقالاته.
وفي وقت سابق قال أفاناسييف البالغ 45 عاماً والمعروف بتغطيته قضايا حساسة في خاكاسيا إنه لا يخطط لمغادرة روسيا.
وصرّح لوكالة فرانس برس أوائل نيسان/أبريل "لن أهرب من البلاد، أنا عنيد وأريد أن أواجه".
أحكام بالسجن
وفرضت السلطات الروسية أحكاماً بالسجن تصل إلى 15 عاماً على من يثبت نشره معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.
ومنذ غزو أوكرانيا أغلقت السلطات أو علقت عمل وسائل الإعلام المستقلة في البلاد.
وحضت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات الروسية على وقف "هذه المطاردات".
وقالت المنظمة في بيان "بعد الإجهاز على الصحافة الوطنية المستقلة، تستهدف السلطات الروسية الآن وسائل الإعلام المحلية الناقدة عن طريق قوانين جديدة تفرض رقابة على الأنباء المتعلقة بالحرب".
وهذا الأسبوع سُجن سيرغي ميخائيلوف رئيس تحرير صحيفة "ليستوك" المعارضة في منطقة ألتاي بسيبيريا، وهو يواجه عقوبة تصل إلى 15 عاماً في السجن لنشره "معلومات كاذبة" عن القوات الروسية في أوكرانيا.
التعليقات