لندن: هاجم رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي بشدة الأحد الاتفاق المثير للجدل بين لندن وكيغالي لإرسال طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى بريطانيا بشكل غير قانوني إلى رواندا.

وتعرّض الاتفاق الذي أعلن الخميس ويهدف إلى مكافحة عمليات العبور الخطيرة لقناة المانش والتي ازدادت رغم الوعود التي قطعت بموجب اتفاق بريكست بتعزيز الضوابط على الحدود، لانتقادات شديدة بما في ذلك من جانب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والعديد من المنظمات غير الحكومية.

أزمة هجرة غير مسبوقة

وقال الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية في خطبة عيد الفصح إن إرسال طالبي اللجوء إلى الخارج يطرح "أسئلة أخلاقية خطيرة".

وأضاف "التفاصيل للسياسة والسياسيين" لكن "المبدأ يجب أن يوافق محاسبة الله لنا وهو ليس كذلك. إذ لا يمكن أن يحترم وزن المسؤولية الوطنية لبلادنا التي قامت على القيم المسيحية لأن إسناد مسؤولياتنا، حتى إلى بلد يسعى لفعل الخير مثل رواندا، هو عكس طبيعة الله نفسه الذي تحمل مسؤولية إخفاقاتنا".

من جهتها، أضاءت وزارة الداخلية على "أزمة الهجرة غير المسبوقة" التي يواجهها العالم فيما أشار الناطق باسمها إلى "التغييرات اللازمة لمنع المهربين الأشرار من وضع حياة الأشخاص في خطر وإصلاح نظام اللجوء المعطل لدينا".

وستموّل المملكة المتحدة الاتفاق مع رواندا بقيمة 120 مليون جنيه استرليني (157 مليون دولار)، ليتم "دمج (مهاجرين) في مجتمعات عبر البلاد"، وفق البيان الذي أصدرته كيغالي عقب الإعلان.