بكين: طلب وزير الدفاع الصيني من نظيره الأميركي الأربعاء "عدم استخدام القضية الأوكرانية لتلطيخ صورة الصين أو التآمر عليها أو تهديدها أو الضغط عليها" بعد انتقادات للدعم المزعوم للغزو الروسي لأوكرانيا.
وأتت تصريحات وزير الدفاع وي فنغي بعد أيام من تصريح سيناتور أميركي كبير قال فيه إن على الصين أن تدفع ثمنا أكبر لدعمها موسكو.
لم تدِن الصين الغزو الروسي لأوكرانيا ودافعت عن موقفها من الصراع، فيما حذّرت الولايات المتحدة من أن عدم استعداد بكين لفرض عقوبات على روسيا، قد يؤثر على علاقاتها مع الاقتصادات الأخرى.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن الأربعاء، طلب وي من الولايات المتحدة "التوقف عن القيام باستفزازات عسكرية في البحر، وعدم استخدام قضية أوكرانيا لتلطيخ صورة الصين أو التآمر عليها أو تهديدها أو الضغط عليها" كما جاء في بيان لوزارة الدفاع.
وجدد وي موقف بكين بشأن تايوان محذرا من أنه إذا لم يتم التعامل مع "القضية" بشكل صحيح سيكون لها "تأثير مزعزع للاستقرار" على العلاقات الأميركية-الصينية.
لم تسيطر بكين مطلقا على تايوان، لكنها تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها وتعهدت ضمّها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال وي إن الصين "تأمل في إقامة علاقة صحية ومستقرة مع الولايات المتحدة، وستدافع أيضا عن مصالحها الوطنية وكرامتها".
وجاء في بيان لوزارة الدافع الأميركية (البنتاغون) أن المسؤولَين ناقشا العلاقات الدفاعية الأميركية-الصينية وقضايا الأمن الإقليمي و"الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا".
تأتي المكالمة الهاتفية بعدما وقّعت الصين اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان ما أثار حفيظة واشنطن.
وجاء توقيع الاتفاق بعد إعلان الولايات المتحدة أنها أرسلت وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى في جولة في المحيط الهادئ، على أن تُعطى لجزر سليمان أولوية لمواجهة طموحات بكين.
التعليقات