كوناكري: اصبح الرئيس الغيني السابق ألفا كوندي الذي قاد البلاد لما يقرب من 11 عامًا "حراً" في تحركاته واستقبال أقاربه، على ما أعلنت مساء الجمعة المجموعة العسكرية التي اطاحت به في 5 أيلول/سبتمبر.

ذكر بيان رسمي نُشر مساء الجمعة أن قائد الانقلابيين اللفتنانت كولونيل مامادي دومبويا "يُعلم الرأي العام في البلاد والعالم أن رئيس الجمهورية السابق (كوندي) أصبح حراً بشكل نهائي".

اضاف البيان أنه "مع استمرار تمتعه بالحماية اللازمة، سيتمكن (كوندي) من استقبال أفراد عائلته البيولوجية أو السياسية أو أصدقائه أو أقاربه بناء على طلبه".

منزل زوجته

وسيبقى كوندي "في منزل زوجته الحالي (في كوناكري) حتى الانتهاء من بناء منزله الخاص" في كيبي، إحدى ضواحي العاصمة.

أكد البيان أن الكولونيل دومبويا "يطمئن شعب غينيا والمجتمع الدولي أن كرامة وسلامة البروفسور ألفا كوندي ستكونان مصانتان على الدوام".

اشتكى حزب الرئيس السابق، تجمع الشعب الغيني، مؤخرًا من "الغموض الذي احيط بوضع" الرئيس السابق وندد بتقييد تحركاته واحتجاز العديد من مسؤوليه ومنهم آخر رئيس وزراء كاسوري فوفانا ووزراء سابقون.

في 15 نيسان/أبريل، جدد تجمع الشعب الغيني "مطالبته الإفراج الكامل وغير المشروط عن الرئيس" كوندي وأعلنت رفضها المشاركة في الاجتماعات الوطنية من 22 آذار/مارس حتى 29 نيسان/أبريل بمبادرة من المجلس العسكري الحاكم، فضلا عن أي حوار سياسي، في اشارة على احتجاجها.

دومبويا

وكان الكولونيل مامادي دومبويا استولى على السلطة في الخامس من أيلول/سبتمبر 2021 وأطاح الرئيس الثمانيني ألفا كوندي الذي كان يتولى السلطة منذ أواخر 2010 وتميزت السنوات الأخيرة من ولايته بقمع المعارضة بقسوة.

ومنذ ذلك الحين تولى دومبويا الرئاسة وتعهد بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين من دون أن يحدد أي موعد لذلك.

ذهب كوندي إلى الإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني/يناير ليتلقى علاجا طبيا وعاد إلى غينيا في 9 نيسان/أبريل.

والانقلاب هو المحطة الأخيرة من تاريخ متقلب جدا في هذا البلد الذي تعاقبت على السلطة فيه أنظمة استبدادية ودكتاتورية منذ استقلاله عام 1958، وشهد الكثير من الأعمال العنيفة التي نفذتها قواته المسلحة.