كييف (أوكرانيا): فشلت محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية التي يسيطر الروس على القسم الأكبر منها، الى مدينة زابوريجيا، وفق ما أفاد مساعد لرئيس بلدية ماريوبول على حسابه على تلغرام.

وقال بيترو اندريوشتشنكو إن نحو مئتين من سكان المدينة الصناعية على بحر أزوف كانوا بدأوا يتجمعون لاجلائهم حين عمد الجيش الروسي إلى "تفريقهم"، حتى أن بعضهم اجبر على الصعود الى حافلات متجهة الى منطقة يحتلها الروس على بعد ثمانين كلم شمالاً.

وأضاف "لم يسمح للناس بمغادرة الحافلة" موضحاً أن الروس تذرعوا بـ"إطلاق نار من جانب القوميين (الأوكرانيين) في مكان الإجلاء" لتبرير هذا التغيير.

وتابع المسؤول "مرة جديدة، يعطل الروس عملية إجلاء".

محاولة إجلاء

وصباح السبت، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها حاولت مجدداً إجلاء مدنيين من ماريوبول الى زابوريجيا على بعد حوالى مئتي كلم في الشمال الغربي.

وحذرت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتوك من أن القوات الروسية قد تعمد الى إقامة ممر مواز نحو روسيا هذه المرة. وقالت "كونوا حذرين، لا تقعوا في الخداع والاستفزاز".

وجاءت هذه المحاولة الجديدة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة، عشية الاحتفال بعيد الفصح الأرثوذكسي، بـ"هدنة إنسانية" لإجلاء المدنيين من المدن التي يحاصرها الروس، وبينها ماريوبول التي تتعرض لقصف روسي منذ نحو شهرين.

وليست المرة الأولى تتبادل كييف وموسكو الاتهام بإفشال عمليات إجلاء منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.