اوتاوا: يتجمع العديد من سائقي الدراجات النارية الكنديين نهاية الأسبوع في العاصمة أوتاوا للتظاهر "دفاعا عن الحرية"، في حركة تذكر بقافلة سائقي الشاحنات المعارضين للإجراءات الصحية في الشتاء الماضي، وقد نشرت الشرطة تعزيزات وأوقفت بعض المشاركين.

تدخّل مساء الجمعة عناصر أمن يرتدون خوذاً ويحملون هراوات "لتفريق حشد عدواني"، بحسب بيان أصدرته شرطة أوتاوا.

وأوقف سبعة أشخاص "بتهم مختلفة بينها الاعتداء على الشرطة" وتم قطر 24 سيارة عشية التظاهرة الكبرى.

وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس بأن متظاهرين تجمعوا راجلين في ساعة مبكرة من صباح السبت قرب النصب التذكاري للحرب في وسط المدينة، وكان العديد منهم يلفون أكتافهم بالعلم الكندي.

وأشارت صحافية في وكالة فرانس برس إلى تحليق طائرات مسيّرة فوق الحشود صباح السبت وسط انتشار كثيف للشرطة.

وشوهد بين المتظاهرين محاربون قدامى يعلقون ميداليات عسكرية على ستراتهم، وكان عناصر شرطة وجيش سابقون قد ساعدوا سائقي الشاحنات في تنسيق اعتصامهم في الشتاء الذي استمر أكثر من ثلاثة أسابيع وشلّ وسط أوتاوا قبل أن تجليهم قوات الأمن بموجب سلطات طوارئ منحتها لها الحكومة الفدرالية.

مطالب ليست واضحة

لكن مطالب سائقي الدراجات ليست واضحة، ويقول العديد منهم على الإنترنت إنهم يتظاهرون "دفاعاً عن الحرية"، بينما يعارض آخرون بشدة رئيس الوزراء جاستن ترودو وسياساته.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم حظر تجول المركبات الآلية في قسم من وسط المدينة شمل منطقة البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وأقامت الشرطة حواجز أمنية لمنع الدراجات النارية من دخول تلك المنطقة.

وقالت الشرطة عبر تويتر إن متظاهرين يضعون معدات واقية شوهدوا في الشوارع، وحضّت المشاركين على "احترام القانون".

على هامش هذا المسيرة، نظمت تظاهرة مضادة شارك فيها خصوصاً سكان لا يرغبون في تعطل مصالحهم على غرار ما حصل أثناء احتجاجات سائقي الشاحنات.