برلين: دافع المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد عن قراراته بشأن النزاع في أوكرانيا، رافضاً انتقادات وجّهت إليه ببطء التحرّك على هذا الصعيد ودعوات تطالبه بوقف تزويد كييف بالأسلحة.

وقال المستشار الألماني الأحد في تصريح لصحيفة بيلد "أتّخذ قراراتي بسرعة وبالتنسيق مع حلفائنا"، مضيفاً "أحاذر الخطوات المتسرعة وأن تصبح ألمانيا وحيدة".

ومؤخراً وُجّهت انتقادات لشولتس بأنه لم يتحرّك بالسرعة اللازمة أو لم يبذل الجهد اللازم لتزويد أوكرانيا بأسلحة هي بأمس الحاجة إليها.

والخميس تبنّى البرلمان الألماني نصاً يدعو الحكومة إلى تسريع عملية تزويد كييف بالأسلحة الثقيلة.

وفي حين يطالبه البعض بتسريع وتيرة إمداد أوكرانيا بالأسلحة، يواجه المستشار الألماني من جهة أخرى ضغوطاً يمارسها آخرون للدفع باتّجاه وقف الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا.

وفي رسالة مفتوحة نُشرت الجمعة، طالَب 28 شخصاً بينهم كتّاب وفلاسفة ومغنون ألمان مشهورون المستشار الألماني بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.

واعتبروا أن تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة من شأنه أن يفاقم النزاع وأن يفضي إلى حرب نووية وأن يؤدي إلى خسارة مزيد من الأرواح في صفوف الأوكرانيين.

لكن شولتس خلال كلمة ألقاها أمام تجمّع بمناسبة الأول من أيار/مايو رفض هذه الدعوة قائلاً "أحترم كل نهج سلمي وكل الآراء"، مضيفاً "لكن سيبدو للأوكرانيين ضرباً من السخرية أن نطلب منهم الدفاع عن أنفسهم من دون أسلحة في مواجهة العدوان الذي يشنّه بوتين"، معتبراً أن الدعوة "فات أوانها".