قالت روسيا إن هناك "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون ضدها ضمن كتيبة أزوف في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "سأقول ما لا يرغب الساسة الإسرائيليون، الذين يؤججون هذه الحملة الإعلامية، سماعه، في الغالب. لكن ربما سيهتمون به. هناك مرتزقة إسرائيليون الآن، في أوكرانيا، ويخوضون المعارك جنبا إلى جنب، مع عناصر آزوف".
موسكو تتهم إسرائيل بدعم "النازيين الجدد في أوكرانيا"
البطريرك كيريل، رجل بوتين الذي يريد الغرب فرض عقوبات عليه
لماذا يريد بوتين الاحتفال بعيد الفصح في كييف؟
وأشارت ماريا، خلال حديث لها مع إذاعة سبوتنيك الموالية للحكومة الروسية، إلى أن ما تقوله "مدعم بالحقائق والمقاطع المصورة". غير أنها لم تقدم تفاصيل.
ونفى مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، هذه الاتهامات.
وقال ميخائيلو بودولياك، في تغريدة ساخرة "الخارجية الروسية قالت إن هناك مرتزقة إسرائيليين يقاتلون مع النازيين في أزوف. وفي الشهر الماضي، تمت مصادرة 3.5 طن من المخدرات في إستونيا قبل تهريبها لروسيا. ويبدو أن نقص الكوكايين دفع العاملين في وزارة الخارجية، للانتقال إلى مخدر أشد تأثيرا".
وتعمق هذه التصريحات من الخلافات بين روسيا وإسرائيل خاصة أنها تأتي بعد أيام من تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيها إن الزعيم النازي أدولف هتلر كانت له جذور يهودية.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بـ "دعم النازيين الجدد في أوكرانيا".
واعتبر الرئيس الإسرائيلي، الأربعاء، أن الخلاف الدبلوماسي بين بلاده وروسيا لن يدمر العلاقات بينهما.
وقال إسحق هيرتزوغ، في مقابلة نشرتها صحيفة هاآرتز الإسرئيلية إن تصريحات لافروف "لن تدمر العلاقات بين البلدين، لكنها ستقيدها".
وأضاف أنه يتوقع "أن يقوم ( لافروف) بسحب تصريحاته، ويقدم اعتذارا لأنه من الصحيح والضروري أن يتم تصحيح هذه التصريحات".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تجنب انتقاد روسيا علنا بسبب غزوها لأوكرانيا. كما رفض انضمام بلاده للدول التي فرضت عقوبات على روسيا. ورفض أيضا طلبات متكررة من أوكرانيا لدعم عسكري.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد أدان تصريحات لافروف وطالب بالاعتذار عنها، واصفا إياها بأنها "فضيحة لاتغتفر" ألقت باللوم على اليهود أنفسهم في المحرقة.
وكان لافروف قد قال في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني الإيطالي "زونا بيانكا"، يوم الأحد، إن للزعيم النازي أدولف هتلر "جذورا يهودية".
وأدلى لافروف بهذه التصريحات ردا على سؤال حول ادعاء روسيا أنها تقاتل من أجل "اجتثاث النازية" في أوكرانيا، في حين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو نفسه يهودي.
وأجاب لافروف على السؤال بالقول: "ماذا لو كان زيلينسكي يهوديًا؟!". وتابع: "الحقيقة لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا. كان لهتلر دماء يهودية"، مضيفا أن "بعض أسوأ المعادين للسامية هم من اليهود"
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد استدعت السفير الروسي وطالبته "بتوضيح" تصريحات لافروف، وباعتذار رسمي عنها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها إن "مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى إلقاء اللوم على اليهود أنفسهم في أفظع الجرائم في التاريخ، وبالتالي تحرير مضطهِدي اليهود من مسؤوليتهم".
وخلال الأشهر الأخيرة، حاولت إسرائيل القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، والتقى بينيت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لهذا الهدف.
لكن الحكومة الإسرائيلية واجهت بعض الانتقادات لأنها لم تتخذ موقفًا صارمًا بما يكفي مع بوتين وضد قراره غزو أوكرانيا.
التعليقات