بيروت: أرجأ البابا فرنسيس زيارته إلى لبنان التي كان من المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو، لأسباب صحية، وفق ما أعلن وزير السياحة اللبناني وليد نصار.
وقال الوزير في بيان إن "لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان تبلغ فيها رسميًا قرار إرجاء زيارة الحبر الاعظم المقررة إلى لبنان".
وأشار إلى أنه "تم إرجاء الزيارات الخارجية والمواعيد المقررة في برنامج قداسة البابا فرنسيس لأسباب صحية"، متمنيا له "الشفاء العاجل".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في نيسان/أبريل أنها أُبلغت بزيارة للبابا إلى لبنان في حزيران/يونيو، لكنّ الفاتيكان لم يؤكدها.
وشوهد البابا البالغ 85 عامًا والذي يعاني من ألم في ركبته، للمرة الأولى على كرسي متحرّك أثناء حدث عام الأسبوع الماضي.
كذلك يعاني البابا اوجاعاً في الورك تجعله يعرج في مشيته. وكان خضع لعملية جراحية دقيقة في القولون في تموز/يوليو 2021، استخدم أيضًا على إثرها الكرسي المتحرك.
لو حصلت هذه الزيارة، لكانت الثالثة لحبر أعظم إلى لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
ويواجه لبنان الذي يضمّ أكبر المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وبات معه أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر.
وتتعايش 18 طائفة رسميا في لبنان. ولا يعدد الدستور اللبناني هذه الطوائف بالتفصيل، الا ان المادة التاسعة منه تنص على ان "حرية الاعتقاد مطلقة" و"الدولة تحترم جميع الاديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك اخلال في النظام العام".
وسبق للبابا فرنسيس أن أعرب مراراً عن رغبته بزيارة لبنان، ووجّه خلال الأشهر الأخيرة رسائل دعم عدّة للبنان.
التعليقات