بلغراد: تقدمت كوسوفو الخميس بطلب للانضمام إلى مجلس أوروبا، ما أثار غضب صربيا التي هددت بـ"محاربة" أي محاولة لانضمام بريشتينا إلى المنظمة الحقوقية الأوروبية.

وتقدمت كوسوفو بالطلب بعد أسابيع من انسحاب روسيا من المجلس في آذار/مارس بعد تصاعد الدعوات لطرد موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

وأعلنت كوسوفو ذات الغالبية الألبانية استقلالها عن صربيا عام 2008. لكن صربيا وحليفتيها الصين وروسيا لا تزال لا تعترف بهذه الخطوة.

وكتبت دونيكا غيرفالا-شفارتز وزيرة خارجية كوسوفو على صفحة وزارتها على فيسبوك عند الإعلان عن طلب الإنضمام أن "كوسوفو هي الدولة الأكثر ديموقراطية في منطقة (غرب البلقان)".

لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قال إن بلاده "ستفعل كل شيء" لمعارضة تحرك بريشتينا "بطريقة سلمية ودبلوماسية".

وحذر في وقت سابق من أن صربيا ستجدد جهودها لإقناع الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو بتغيير موقفها.

وصرح لقناة تلفزيونية محلية الخميس "في الأسابيع المقبلة، سنبذل قصارى جهدنا لنظهر أنه يمكننا القتال والحفاظ على بلدنا".

ودعا فوتشيتش إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي الجمعة بشأن هذه القضية.

وأضاف "لن يكون هناك تراجع ولا استسلام في وجه الابتزاز والانذارات".

ووافقت كوسوفو على تجميد جهودها لمدة عام للانضمام إلى المنظمات الدولية، بناء على شروط اتفاق بوساطة أميركية في ايلول/سبتمبر 2020.

من جانبها وافقت صربيا على وقف حملتها لإقناع الدول بإلغاء قرارها بالاعتراف باستقلال كوسوفو.

وظل التوتر قائما بين بلغراد وبريشتينا منذ حرب 1998-1999 بين الجماعات الألبانية المسلحة والقوات الصربية.

وتعترف نحو 100 دولة باستقلال كوسوفو، بينها الولايات المتحدة وغالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.