طهران: أكد معاون وزير خارجية الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الجمعة أنه طلب من المسؤولين في طهران الافراج عن الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي المدان بالتجسس والصادر بحقه حكم بالاعدام يخشى أن يتم تنفيذه قريبا.
ويتولى مورا التنسيق بين طهران والقوى الكبرى في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018، ما دفع إيران للتراجع عن التزاماتها.
وزار الدبلوماسي الأوروبي طهران هذا الأسبوع للبحث في ملف مباحثات فيينا التي بدأت منذ أكثر من عام، لكنها علّقت منذ منتصف آذار/مارس دون حلّ نقاط خلاف بين إيران والولايات المتحدة. والتقى مورا الأربعاء والخميس في طهران كبير مفاوضي إيران في المباحثات النووية علي باقري الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي المحلي.
وبعيد مغادرته طهران، لم يتطرق مورا الى الملف النووي، لكنه أكد أنه طرح خلال زيارته قضية جلالي الذي تفيد تقارير صحافية إيرانية أن الحكم بحقه سينفذ بحلول 21 أيار/مايو.
وكتب على تويتر "أريد أن أشدد على أنني في طهران أثرت مسألة ضرورة الامتناع عن إعدام أحمد رضا جلالي، وطلبت الافراج عنه لأسباب انسانية".
وأوقف جلالي الذي كان مقيما في استوكهولم حيث عمل في معهد كارولينسكا الطبي، خلال زيارة لإيران في نيسان/أبريل 2016.
وصدر حكم بإعدامه في 2017 لإدانته بالتجسس لصالح إسرائيل وتوفير معلومات لجهاز استخباراتها (الموساد) عن اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين، ساهمت في اغتيالهما بين العامين 2010 و2012.
ومنحت السويد جلالي جنسيتها أثناء احتجازه في شباط/فبراير 2018.
ودعا خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة في آذار/مارس 2021 للإفراج عن جلالي نظرا لحاله الصحية الحرجة بعد وضعه في الحبس الانفرادي لأشهر طويلة.
وفي الرابع من أيار/مايو، أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن حكم الاعدام سيتم تنفيذه قبل 21 الحالي.
وتزامنت هذه الأنباء مع انتهاء محاكمة في السويد للإيراني حميد نوري، المسؤول السابق في الجهاز القضائي في إيران، والمتهم بارتكاب جرائم حرب على خلفية دوره في عمليات إعدام طالت عددا كبيرا من السجناء المعارضين في الجمهورية الإسلامية خلال الثمانينات من القرن الماضي.
وطلب الادعاء السجن المؤبد لنوري، ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقه في تموز/يوليو.
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن محاكمة نوري "غير قانونية".
كما استبعدت السلطة القضائية حصول أي تبادل للسجناء بين نوري وجلالي.
ولفت المتحدث باسمها ذبيح الله خدائيان الثلاثاء الى أن الحكم بحق جلالي "نهائي" وستلتزم السلطة به.
وتسبّبت محاكمة نوري بزيادة التوتر بين طهران واستوكهولم. وبعد يومين من انتهائها، أعلنت السويد أن إيران أوقفت أحد مواطنيها على أراضيها.
التعليقات