إيلاف من لندن: في "لحظة تاريخية" مدفوعة بمخاوف أمنية على وقع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، قدمت فنلندا والسويد طلبيهما رسميًا للانضمام إلى الناتو.
وستنظر الدول الثلاثين الأعضاء في التحالف العسكري في الطلبات، ومن المتوقع أن تستغرق العملية بضعة أسابيع. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحفظاته بشأن انضمام فنلندا والسويد.

وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في إعلانه عن هذه الخطوة بعد تلقي رسائلهم ، أن "هذه لحظة تاريخية ، يجب أن نغتنمها. أرحب بحرارة بطلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. أنتم أقرب شركائنا وستزيد عضويتكم في الناتو من أمننا المشترك."

عملية العضوية

وحسب تقرير لـ(سكاي نيوز) تستغرق عملية العضوية بأكملها عادةً ما بين ثمانية إلى 12 شهرًا، ولكن نظرًا للتهديد من روسيا، يمكن أن تصبح البلدان الاسكندنافية عضوين في غضون شهرين إذا تمت الموافقة على طلباتهما بسرعة.
وقالت كندا إنها تتوقع التصديق على بروتوكول الانضمام في غضون أيام قليلة.
وحافظت فنلندا منذ الحرب العالمية الثانية على سياسة الحياد فيما يتعلق بروسيا، التي تشترك معها في حدود تبلغ 830 ميلاً (1340 كم). كما حافظت جارتها السويد، التي تشترك في حدود بحرية مع روسيا، على موقف محايد تقليديًا.

استفزاز غير ضروري

واعتبر البلدان على مدى عقود أن الانضمام إلى الناتو سيمثل استفزازًا غير ضروري لموسكو. ومع ذلك، فقد تحول الرأي العام في كلا البلدين بشكل كبير لصالح العضوية منذ غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير.
وسيتم فحص طلبات فنلندا والسويد أولاً في جلسة لمجلس شمال الأطلسي (NAC) للدول الأعضاء الثلاثين، على الأرجح على مستوى السفراء.
وفي محاولة لتحريك عملية العضوية، ذهب وزير الدفاع السويدي بالفعل إلى واشنطن وسيتبعه رئيسة الوزراء السويدي ماغدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وتجاهل البلدان تحذيرات روسيا من أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيؤدي إلى "عواقب عسكرية وسياسية خطيرة".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين الماضي، إنه ليس لديه مشكلة مع فنلندا والسويد، لكنه حذر من أن موسكو سترد على توسيع البنية التحتية العسكرية على أراضيها.