إيلاف من بيروت: أعلن الحرس الثوري الإيراني أن العقيد في فيلق القدس حسن صياد خدائي قد تعرض لعملية اغتيال قرب منزله في شارع مجاهدي الإسلام بالعاصمة طهران، إذ أطلق عليه مجهولون 5 رصاصات وأردوه قتيلًا على الفور، ثم لاذوا بالفرار.

أضاف بيان الحرس الثوري الإيراني أن شخصين نفذا عملية الاغتيال والإجراءات اللازمة لتحديد واعتقال المهاجم أو المهاجمين مرتقبة وجارية حاليًا، واصفًا مقتل العقيد خدائي بأنه "عملية إرهابية نفذها مناوئو الثورة الإسلامية، والعناصر التابعة للاستكبار العالمي، ما يعزز فرضيات مسؤولية دول مثل إسرائيل".

وأكد بيان الحرس الثوري أن العقيد خدائي ينتمي إلى قوات "مدافعي الحرم"، وهي التسمية التي يطلقها الإعلام الإيراني على عناصر فيلق القدس في سوريا والعراق.

وتزامنًا مع عملية الاغتيال، قالت وسائل ‏إعلام إيرانية إن الحرس الثوري كشف أعضاء في شبكة تابعة للاستخبارات الإسرائيلية وألقى القبض عليهم.

وفي أول ردة فعل على عملية الاغتيال، قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن قتل خدائي "لا يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، بل يبدو أن عملية الاغتيال هذه تتعلق بالانتشار الإيراني في سوريا، وقتله رسالة إسرائيلية مباشرة لإيران في هذا الصدد".

وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية إن العقيد المقتول "مسؤول عن عمليات عدة، استهدفت يهوداً وإسرائيليين في اماكن مختلفة حول العالم".

يعيد هذا الاغتيال إلى الأذهان عملية اغتيال محسن فخري زاده، مساعد وزير الدفاع وأحد الضالعين في البرنامج النووي والصاروخي للنظام الإيراني الذي قتل يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وقد اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال زاده، وعن التفجيرات التي تعرضت لها منشآت نفطية ونووية إيرانية عدة.