نيروبي: اعلنت مؤسستان إعلاميتان في إثيوبيا الاثنين ان السلطات المحلية اعتقلت تسعة من موظفيهما يعملون في منطقة أمهرة شمال إثيوبيا.

وأكدت مؤسستا Nisir International Broadcasting Corporation وAshara اللتان تقومان بتغطية أخبار إثيوبيا عبر قنواتهما على منصة يوتيوب أن هذه الاعتقالات تمت في سياق مداهمات لاستوديوهاتهما في أمهرة.

وقالت Nisir في بيان إن أربعة من موظفيها وهم صحافيون وأعضاء في الأجهزة الإدارية اعتقلوا وصودرت معداتهم الخميس والجمعة في بلدة بحر دار من قبل الشرطة المحلية وقوات الأمن.

وذكرت ان اثنين منهم في سجن بالعاصمة الإقليمية والآخرين على بعد 185 كيلومترا منها.

وتابعت "ندعو الحكومة للإفراج الفوري عن صحافيينا وإعادة معداتنا".

وقالت وسيلة الاعلام الاخرى إن خمسة من موظفيها اعتقلوا الخميس في مداهمة لمقارها في أمهرة وهم في مركز احتجاز خارج بحر دار.

واضافت في بيان "لم نتلق أي انذار أو معلومات مسبقة بأن هذا الاعتقال الجماعي لموظفينا كان على وشك الحدوث".

قالت السلطات في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان، إن أكثر من 4 آلاف مشتبه بهم تم اعتقالهم في اطار عملية لإنفاذ القانون.

وقال ديسالين تاسو مدير مكتب السلام والأمن الحكومي في أمهرة في بيان إن "الحكومة ستواصل هذه المبادرة لحفظ السلام بطريقة معززة".

أعربت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة عامة مستقلة، الأحد عن قلقها من موجة الاعتقالات التي طالت "الصحافيين والناشطين".

وأشارت اللجنة إلى أن العديد من المعتقلين "احتُجزوا بشكل غير قانوني ولم يمثلوا أمام المحكمة ولم يتلقوا زيارات عائلية".

وتابعت "في منطقة أمهرة على وجه الخصوص اودع العديد من المعتقلين في مراكز احتجاز بعيدة عن منازلهم واوقفوا بشكل تعسفي ما جعل من الصعب على عائلاتهم معرفة مكان تواجدهم".

والجمعة اعتقل الصحافي سولومون شومي الذي يقدم برنامجا على يوتيوب، في العاصمة الفدرالية أديس أبابا واتُهم بالتحريض على العنف، وفقا لشقيقته تيغيست شومي.

دعمت سلطات أمهرة رئيس الوزراء أبيي أحمد والجيش الفدرالي في النزاع مع المتمردين في منطقة تيغراي المجاورة الدائر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020. لكن انقسامات ظهرت بشأن طريقة ادارة أبيي أحمد للحرب.