واشنطن: أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين أن سياسة "الصين الواحدة" الأميركية حيال تايوان لم تتغير، بعدما صرح الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن الجزيرة عسكريا في وجه أي غزو صيني.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن حوالى 20 بلدا عرض تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية في اجتماع للحلفاء عقد الاثنين.
وقال أوستن "كان اجتماع اليوم ناجحا جدا. العديد من الدول ستقدم ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرّعات أخرى يحتاج إليها" الأوكرانيون بشكل كبير.
وقال للصحافيين عند سؤاله عن معنى كلام بايدن "سياستنا لم تتغير".
وخلال زيارة الى اليابان الاثنين، رد بايدن على سؤال إن كانت واشنطن مستعدة للانخراط عسكريا من أجل الدفاع عن اليابان بـ"نعم"، مضيفا "هذا ما التزمنا به".
وقال "وافقنا على سياسة الصين الواحدة، ووقعنا عليها (...) لكن فكرة أن يتم الاستيلاء على تايوان بالقوة ليست مناسبة، ويمكن أن تفكك المنطقة برمتها وتكون عملا مشابها لأوكرانيا".
وتنظر الصين الى جزيرة تايوان ذات النظام الديموقراطي والتي تتمتع بحكم ذاتي باعتبارها جزءا من أراضيها وستستعيدها يوما ما، وقد خيم التوتر على هذه المنطقة في الاشهر الأخيرة.
وهذه هي المرة الثانية التي يتعهد فيها بايدن حماية تايوان منذ بدء ولايته الرئاسية، ما يعكس تحولا حادا مقارنة بالموقف القديم الغامض بشكل متعمد والذي اعتمدته واشنطن لتجنب إثارة غضب الصين.
لكن أوستن شدد على أن السياسة المتبعة حيال الصين منذ عقود لم تتغير، قائلا "كما صرح الرئيس، فإن سياسة الصين الواحدة لم تتغير. لقد أعاد التاكيد على هذه السياسة وعلى التزامنا السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
وأضاف "لقد أكد أيضا على التزامنا بموجب قانون العلاقات مع تايوان، للمساعدة في تزويد تايوان وسائل الدفاع عن نفسها. لذا مرة أخرى، إن سياستنا لم تتغير".
التعليقات