بكين: دافع الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء خلال اجتماع افتراضي مع رئيسة المفوضية السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه خلال زيارتها للصين، عن التقدم المحرز على صعيد حقوق الانسان في بلاده على ما ذكر التلفزيون الرسمي "سي سي تي في".

وقال بحسب ما نقل عنه المصدر نفسه "يجب عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها أو الكيل بمكيالين" بشأنها.

وأضاف "كل دولة لديها وضع مختلف" وبالتالي "لديها طريق للتطور في مجال حقوق الانسان يجب أن يتوافق مع ظروفها الوطنية".

وتابع الرئيس الصيني "ليس هناك (دولة مثالية) في مجال حقوق الإنسان".

وباشليه هي أول مسؤول حقوقي أممي يزور الصين منذ 2005. وهذه الزيارة هي ثمرة مفاوضات استمرت سنوات مع بكين حول شروط زيارة المفوضة الأممية إلى شينجيانغ حيث تواجه الصين اتهامات بارتكاب تجاوزات في حق أقلية الأويغور المسلمة.

"معسكرات اعتقال"

ويأتي ذلك فيما نشرت مجموعة من 14 وسيلة إعلام أجنبية الثلاثاء سلسة وثائق قالت إن مصدرها قرصنة أجهزة كمبيوتر للشرطة في شينجيانغ. وبين هذه الوثائق، آلاف الصور لا سيما بطاقات هوية تم عرضها على أنها التقطت في "معسكرات اعتقال" في المنطقة وتظهر وجوه الكثير من "الأشخاص المحتجزين" بينهم مراهقون ومسنون.

منذ عدة سنوات، تتعرض شينجيانغ (شمال غرب) التي لطالما شهدت اعتداءات نسبت الى انفصاليين وإسلاميين من الأويغور، للقمع باسم مكافحة الإرهاب.

وتتهم تقارير وأبحاث غربية الصين باحتجاز نحو مليون من الأويغور وأفراد أقليات مسلمة أخرى في معسكرات إعادة تأهيل، او حتى فرض "العمل القسري" عليهم وإخضاعهم "لتعقيم قسري". أما واشنطن فتذهب إلى حد اتهام بكين بارتكاب "إبادة".

من جانبها، تعرف الصين المعسكرات على أنها "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى محاربة التطرف الديني وتدريب السكان على مهنة لتأمين وظائف وضمان الاستقرار الاجتماعي.