أدانت الولايات المتحدة بشدة تشريعا جديدا صدر في العراق يُجرم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "منزعجة للغاية" من هذه الخطوة التي زعمت أنها تهدد حرية التعبير وتروج لمعاداة السامية.

وكان البرلمان العراقي قد وافق يوم الخميس على القانون الجديد، الذي يأتي متباينا مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الآونة الأخيرة من جانب البحرين والإمارات والمغرب والسودان، بموجب ما يُعرف بـ"اتفاقات أبراهام"، التي تمت بوساطة أمريكية.

ومنذ الانتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لم يتمكن البرلمان العراقي من الانعقاد بشأن أي قضية أخرى، بما في ذلك انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومته الخاصة.

ولم يعترف العراق أبدًا بدولة إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، ولا يستطيع المواطنون العراقيون والشركات زيارة إسرائيل، لكن القانون الجديد يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يُجرم على وجه الخصوص أي محاولات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكان هذا القانون من اقتراح رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، الذي يعارض حزبه العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد فاز تحالف يقوده الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال النائب العراقي حسن سالم، الذي يمثل فصيل "عصائب أهل الحق" المسلح المدعوم من إيران، إن "إقرار القانون ليس انتصارا للشعب العراقي فحسب، بل لأبطال فلسطين وحزب الله في لبنان".

وقال نواب من حزب مقتدى الصدر إنهم اقترحوا القانون للحد من أية مزاعم من قبل الأحزاب المتنافسة المدعومة من إيران بأن الصدر يعقد ائتلافات مع السنة والأكراد الذين قد تكون لديهم علاقات سرية مع إسرائيل، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.

وتشارك بعض دول الخليج، بما في ذلك الإمارات والبحرين، إسرائيل مخاوف بشأن التهديد الذي قد تشكله إيران على المنطقة.

ووضعت السعودية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، شرطا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، هو الاستجابة لمساعي الفلسطينيين لإقامة دولة على الأراضي التي احتُلت في حرب عام 1967.