ايلاف من لندن: أكد الكاظمي الاحد خلال اجتماع مع نائب الرئيس الايراني على ضرورة التعاون الثنائي بين دول المنطقة لمواجهة التحديات البيئية .. فيما استقبل طفلا ايزيدا محررا من داعش.

وخلال اجتماع لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد اليوم مع نائب الرئيس الإيراني رئيس منظمة حماية البيئة علي سلاجقة فقد تم التباحث في تعزيز التعاون الثنائي بين العراق وإيران وبقية دول المنطقة في مجال مواجهة التحديات البيئية وبما يضمن الحقوق والمصالح المشتركة لجميع الدول بعدالة.

وأكد الكاظمي أن العلاقات التأريخية بين البلدين الجارين تدعمها الرغبة المتبادلة في تطوير التعاون في مختلف المجالات.. وأشار الى ان تعزيز الشراكة مع دول المنطقة سيدعم التكامل الإقليمي ويعزز من قابلية مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها التحديات البيئية.

واضاف إن مسؤولية وضع الحلول الناجعة للتحديات البيئية وصدّ تأثيرات التغيّر المناخي باتت مسؤولية الجميع.

من جانبه أعرب سلاجقة عن رغبة بلاده في حل المسائل العالقة بين البلدين في المجال البيئي .. وأشار إلى أن حل مشكلات الجفاف ومواجهة خطر العواصف الترابية أضحى مطلباً إقليمياً مشتركاً ويتطلب من الجميع الإسهام في وضع الحلول الفاعلة له" كما قالبيان صحافي لمكتبر رئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".

وفي وقت سابق اليوم أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مع نائب الرئيس الايراني وتابعته "ايلاف" الاتفاق بين البلدين على عقد اجتماعات مستمرة لبحث موضوع المياه وتقاسم مياه الانهر المشتركة.

واشار حسين الى ان مباحثات اليوم تركزت على مواجهة التغيرات المناخية وكيفية التعاون بين الطرفين ومناقشة تحديات ألظاهرة المناخية وملف المياه وإدارته بين البلدين.. منوها الى ان التغييرات المناخية لا تخص بلداً معيناً فهي عابرة للحدود.

ومن جهته وصف المسؤول الايراني المباحثات بانها بداية جيدة للتعاون بشأن ملف العواصف الترابية .. مبينا ان لدى العراق وإيران خبرات في تثبيت الكثبان الرملية".. كاشفا عن زيارة قريبة لوزير الطاقة الايراني الى العراق لبحث موضوع تصاعد الغبار.

وقدمت ايران الخميس الماضي مقترحاً بعقد ميثاق إقليمي بمشاركة الامم المتحدة لمكافحة التصحر مشيرة الى ايفاد مسؤوليها لدول الجوار بهذا الشأن.

وشهد العراق في الآونة الأخيرة عواصف ترابية شديدة الكثافة كان آخر يوم الاثنين الماضي حيث غطى الغبار الكثيف مدن البلاد كافة قبل ان ينتقل الى إيران وعدد من الدول الخليجية.

الكاظمي اطلع على قصة طفل محرر من "ابناء الخلافة" لداعش

وعلى صعيد أخر اطلع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على قصة الطفل الأيزيدي المختطف قبل تحريره والمتفوق حاجم خيري عبدالله ماضي وعائلته.

وبارك الكاظمي للطفل تفوقه الدراسي، واستمع إلى قصته حيث يعد واحداً من الأطفال الذين اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي، وأجبرهم على أن يكونوا جزءاً ما يسمى بأشبال الخلافة، قبل أن يُحرر ويعود إلى قريته في قضاء سنجار بمحافظة نينوى الشمالية وينخرط مجدداً في المجتمع ويصبح متفوقاً في مدرسته.

الكاظمي محييا الطفل الايزيدي المختطف من قبل داعش وتجنيده في أشبال الخلافة قبل تحريره وعودته لمدرسته التي تفوق فيها

ووصف الكاظمي الطفل حاجم بأنه نموذج للطفل العراقي الشجاع الذي تمكن من مواجهة الظروف الصعبة، واستطاع أن يحول اختطافه من قبل العصابات الإرهابية إلى قصة نجاح عراقي كبير.

وأكد رئيس الوزراء ان حكومته تعمل على توفير البيئة المناسبة للأطفال الذين عانوا من ظلم تنظيم داعش وممارساته اللاإنسانية، وأفكاره الفاسدة.

وكان تنظيم داعش قد ارغم ابناء المناطق العراقية التي سيطر عليها صيف عام 2014 على الانخراط في صفوفه في تشكيل اطلق عليه "اشبال الخلافة" ودربهم على عمليات انتحارية بلبس أحزمة ناسفة وتفجير سيارات ملغومة وعبوات ناسفة كما أجبر عددا منهم على تنفيذ عمليا اعدام لمعادي التنظيم.

وتشير تقديرات إلى أن تنظيم داعش استخدم مئات الأطفال كمقاتلين منهم صبية اختطفهم وآخرين ضمهم إليه مع أسرهم أو سلمتهم أسرهم ومنهم أبناء المقاتلين الأجانب الذين أعدهم التنظيم منذ ولادتهم للحفاظ على استمرارية أفكاره العقائدية.

وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الاميركية قد اكد على ان هؤلاء الاطفال "ضحايا لا مجرمون" ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.

وسبق للعراق أن أعلن في ديسمبر 2017 تحرير كامل أراضيه من سيطرة تنظيم داعش ابعد حوالي 3 أعوام ونصف العام من المعارك التي حُسمت بتحقق النصر لصالح القوات العراقية في أكثر من ثلث مساحة البلاد احتلها التنظيم في يونيو 2014.