موسكو: نُقل المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني إلى سجن جديد خاضع لإجراءات صارمة، على ما أعلن الثلاثاء مقربون منه أكدوا أنهم لا يعرفون مكانه ويخشون على حياته.

وقالت محاميته أولغا ميخائيلوفا لوكالة تاس للأنباء "لقد أبلغ (سجن) بوكروف أن نافالني لم يعد محتجزًا فيه وأنه نُقل إلى مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس".

وأضافت أن "هذا يشير إلى أن الحكم الصادر في قضيته الجديدة دخل حيز التنفيذ".

وفي نهاية أيار/مايو، أكد القضاء الروسي الحكم بالسجن تسع سنوات على أليكسي نافالني بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها ويعتبرها مسيسة.

والناشط في مكافحة الفساد وأبرز المعارضين الروس مسجون بتهمة "الاحتيال" في قضية تعود إلى العام 2014 وتتعلق بالشركة الفرنسية إيف روشيه.

وكان حتى الآن مسجوناً في مجمع سجون في بوكروف على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، والذي يُعد بالفعل من المجمعات القاسية في روسيا.

وقالت الناطقة باسم المعارض كيرا إيرميتش في رسالة على تلغرام إن "المشكلة (...) لا تتعلق بكونه مجمعا إجراءاته الأمنية مشددة فحسب، بل إنه أكثر إثارة للرعب. وطالما أننا لا نعرف مكان وجود أليكسي، فإنه يواجه نظاما حاول قتله، لذلك فإن مهمتنا الرئيسية تكمن في تحديد مكانه في أقرب وقت ممكن".

واستنكرت عدم إبلاغ المعارض أو محاميه أو أسرته مسبقًا بهذا النقل.

برايس

ودعت الولايات المتحدة موسكو للسماح لنافالني بالتواصل مع محاميه والحصول على الرعاية الطبية التي يحتاج إليها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركي نيد برايس إن السلطات الروسية "ستحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي إذا حدث أي شيء لنافالني".

وأضاف للصحافيين في واشنطن "نكرر دعوتنا للإفراج الفوري عنه والتوقف عن ملاحقة مؤيديه الكثيرين".

وأوقف المعارض في كانون الثاني/يناير 2021 عند عودته الى البلاد من ألمانيا بعد تلقى العلاج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في آب/اغسطس وحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.