خسر عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، توم رايس، مقعده الذي ظل شاغلا له خمس دورات، أمام مرشح يدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعرض رايس الذي خاض انتخابات أساسية، في ولاية ساوث كارولاينا، للهزيمة، أمام راسل فراي، المدعوم من ترامب.
وكان رايس واحدا من 10 نواب جمهوريين، صوتوا لصالح عزل ترامب من منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
لكن نانسي مايس، عضو الكونغرس في الولاية نفسها، عن الحزب الجمهوري، والتي عارضت ترامب أيضا، تمكنت من الفوز في الانتخابات.
بيد أن نانسي، بعد فوزها، زارت برج ترامب، في وقت لاحق كمظهر من مظاهر الولاء له.
وكان رايس، أحد المؤيدين الأشداء لترامب، حتى حادث اقتحام الكابيتول، العام الماضي، ليساند بعدها الديمقراطيين في مساعيهم لعزل ترامب، ومحاكمته.
وتمت تبرئة ترامب، من الاتهامات السياسية، في الكونغرس، بعدما أطلق الديمقراطيون، حملة لمحاكمته وعزله. وحاليا، يعقد الكونغرس جلسات استماع عامة، في الاتهامات الموجهة لترامب، بالتحريض على اقتحام الكابيتول، ومحاولة تدبير انقلاب.
وكان رايس قد اعترف بأن تصويته ضد ترامب، قد يكون سببا في نهاية حياته السياسية، لكنه أكد أنه سيفعل ما يمليه عليه ضميره.
وخسر رايس، انتخابات الثلاثاء، بفارق أكثر من 25 نقطة.
أما بقية النواب الجمهوريين الذين صوتوا لعزل ترامب، في الكونغرس، فيواجهون ظروفا مختلفة في الانتخابات نفسها.
ويقود عضوا الكونغرس، ليز تشيني، وأدم كينزينغر، لجنة التحقيق في اقتحام الكابيتول، داخل مجلس النواب،
ولا يواجه كينزينغر منافسا في الانتخابات، الجارية، لكن الآخرين يواجهون تهديدا بنهاية حياتهم السياسية.
اتهامات لترامب بتدبير اقتحام الكونغرس الأمريكي في "محاولة انقلابية"
هل سيكون محمد أوز الذي يدعمه ترامب أول مسلم في مجلس الشيوخ الأمريكي؟
وعلى الرغم من أن مايس لم تصوت بعزل ترامب، إلا أنها أغضبته، بسبب انتقادها له بعد اقتحام الكابيتول، وصوتت للاعتراف بفوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وحاولت مايس لاحقا تعديل موقفها، بتسجيل مقطع مصور خارج برج ترامب الشهير، لتذكير الجميع بأنها كانت واحدة من أول مؤيدي ترامب.
وأيد ترامب المرشحة المنافسة لمايس، في الانتخابات، لكن مايس فازت بفارق كبير يتخطى الخمسين بالمائة المطلوبة لتجنب جولة إعادة التصويت.
وكان ترامب، الذي بلغ مؤخرا 76 عاما، قال لمؤيديه، إنه يرغب منهم في هديتين، بمناسبة عيد ميلاده، وهما إزاحة، رايس، ومايس عن مقعديهما في الكونغرس.
ويتوقع المحللون فوز مرشحي الحزب الجمهوري، في انتخابات ولاية ساوث كارولاينا، على مرشحي الحزب الديمقراطي، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المنتظرة في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
وفي جنوب تكساس تمكن الديمقراطيون من قلب النتائج المعتادة طوال السنوات العشر الماضية، وسوف يمثل المقاطعة التي يقيم فيها غالبية من ذوى الأصور اللاتينية، نائب من الحزب في الكونغرس.
وخلال انتخابات خاصة، في المقاطعة الثالثة والأربعين، فازت مايرا فلوريس، بالمقعد الذي فاز به بايدن عام 2020، بفارق 13 نقطة.
وتأتي الانتخابات في الوقت الذي تدنت فيه شعبية الرئيس بايدن، للأسبوع الثالث على التوالي، إلى 39 في المائة، بسبب التضخم الاقتصادي، وذلك حسب استطلاع رأي نظمته إيبسوس لصالح وكالة رويترز للأنباء.
التعليقات