إيلاف من الرباط: دعا عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، السبت، بالرباط، المغاربة إلى "التمترس"خلف الملك محمد السادس ، و"الحفاظ على وحدة الصف وتهدئة الأوضاع إلى أن يتم تجاوز هذه المرحلة" التي يعيشها العالم، والتي قال إنها تتطلب "اليقظة".
وانطلق ابن كيران، في مداخلته خلال لقاء للأمانة العامة للحزب، من خبر تعرض العاهل المغربي لفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 ، من أعراض، الشيء الذي يتطلب أخذ فترة راحة لبضعة أيام.
وشدد بن كيران على أن للملك محمد السادس مكانة خاصة في قلوب الشعب المغربي، وفي الواقع السياسي والاجتماعي للبلد.
وتحدث ابن كيران عن تاريخ ومكانة المغرب، رابطا كل ذلك بالحاضر، فقال: "نحن أمة لها أعراف ولها تقاليد. المرحلة التي تجتازها البشرية كلها، وبالخصوص أوروبا جراء الحرب في أوكرانيا، والتي لها تأثيراتها على العالم بأسره، تقتضي الاجتماع، أكثر من أي وقت مضى، على ما يوحدنا كأمة مغربية. نحن أمة منظمة لها دين وتاريخ وأعراف وتقاليد ودستور. نحن لسنا شعبا نبت قبل بضعة عقود. أمتنا من أقدم الأمم في العالم التي بقيت متلاحمة وموحدة وتحت دولة واحدة حتى وإن تغيرت الأسر التي حكمتها منذ أكثر من12 قرنا؛ وقامت بأدوار كبرى عبر التاريخ، في ظل تلاحمها حول دينها وقيادتها، فلم تحم نفسها فقط، بل حمت ظهر العالم العربي والإسلامي على مدى القرون".
ودعا ابن كيران إلى "تقوية اللحمة والترابط"، في "مرحلة حرجة"، محذرا من "أساليب للتلاعب بالأمم والشعوب لإخراجها عن طورها وطبيعتها".
كما تطرق ابن كيران إلى أوضاع حزبه، حيث أقر بأنه "لم يستعد بعد عافيته"، بعد النتائج المخيبة التي حصها في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة؛ غير أنه استدرك، متحدثا عن حركية "خلقت نوعا من الحماس المتجدد".
وشدد ابن كيران على أن "العدالة والتنمية" حزب "ضروري للوطن"، ينتظر منه أن يقوم بدور كبير؛ وأن تلك مسؤولية أمام الله والشعب الذي قال عنه إنه ما زال يحتفظ لحزبه بالود رغم أنه لم يصوت عليه بالشكل المطلوب في الانتخابات التشريعية والنيابية الأخيرة.
ورأى ابن كيران أن ما وقع لحزبه "ليس شيئا سهلا"؛ واستدرك: "ليس علينا أن نستسلم، بل أن نواصل القيام بمهمتنا". وزاد قائلا إن الأمور في البلاد ليست هامدة، معددا مجموعة القضايا المثارة أو التي تستدعي التعاطي معها، من قبيل مدونة الأسرة (مسألة الإرث) وزواج القاصرات ووضعية اللغة العربية.
وختم ابن كيران كلمته بمهاجمة بعد الخصوم، وقال: "لم نعرف بعد مع من نتحارب في هذا البلد. هناك جهة أو جهات لا تتحمل وجودنا فوق الكرة الأرضية وتتمنى لو قضت علينا". واستدرك قائلا : "نحن موجودون، ولا فكاك معهم، فنحن أهل الدار".
كما هاجم بعض الأشخاص دون أن يسميهم، قال عنهم إنهم يهاجمون الحزب دون حياء، ويوظفون الكذب والتهديد، مشيرا إلى وجود أصوات أخرى تنتقد حزبه بشكل موضوعي.
وبعد أن شدد على أنهم في الحزب ليسوا ملائكة، وأنهم يستفيدون ممن ينتقدهم بموضوعية، عاد ابن كيران ليهاجم من شوه سمعة الحزب بشكل ساهم في تدني نتائجه الأخيرة، مؤكدا أنه لن يتم السكوت عليهم، بل سيتم الرد عليهم.