إيلاف من لندن: اعلن مركز رقمي عراقي الأحد عن أعلى عشرة حسابات لسفارات أجنبية في العراق متابعة من قبل مواطنيه المستخدمين على منصة "تويتر" حيث خلت القائمة من أي سفارة عربية وكذلك الإيرانية.
وكشف المركز الإعلامي الرقمي وهو مظمة مدنية غير حكومية عن قائمة بأبرز 10 حسابات تابعة للسفارات الأجنبية العاملة في العراق والتي تحظى بمتابعة أكثر من قبل المستخدمين على منصة "تويتر" بعد رصد وتحليل الظواهر الرقمية في العراق، أن حساب السفارة الأميركية تصدر القائمة بــ (159.6) ألف متابع، يليه حساب السفارة البريطانية بعدد متابعين بلغ (128) ألفاً فيما إحتل المرتبة الثالثة حساب السفارة الروسية بـ (19.7) ألف متابع.
أما متابعي السفارة الفرنسية فقد بلغ 18.9 ألفاً والتركية 18.4 ألفاً والكندية 18.1 ألفاً والاسبانية 10.9 ألفاً والهندية 8.8 ألفاً.. فيما جاءت السفارة الإيطالية بالمرتبة التاسعة بـ8.2 ألف متابع وأخيراً السفارة الصينية التي حلت بالمرتبة العاشرة بـ 7.2 ألف متابع.
وأشار فريق الرصد التابع للمركز في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى عددٍ من المعلومات بشأن هذه الإحصائية وما تتضمنه من حقائق موضحاً إنّ معيار الاختيار يتعلق بحسابات السفارات الأجنبية العاملة في العراق، وليس الحسابات الشخصية للسفراء.
وبين أنه قد تم اعتماد حسابات السفارات الموثقة بـ "العلامة الزرقاء" فقط، لما تحمله منصة تويتر من خصوصية ومكانة مهمة بالنسبة للدول والقادة والنخبة والمؤثرين الذين يستقون معلوماتهم من الحسابات التي تحمل علامة التوثيق والإثبات. وقال إن القائمة تضمنت أبرز 10 سفارات رئيسة بعيداً عن حسابات القنصليات الدبلوماسية التابعة لبعض السفارات في شمال وجنوب العراق.
لا حسابات لأي سفارة عربية
وأضاف المركز أن القائمة خلت من حساب أي سفارة عربية، وهذا مؤشر على عدم اهتمام الدول العربية بالدبلوماسية الرقمية تجاه العراق، واقتصر عملها على الدبلوماسية التقليدية المتمثلة بالسفارة والسفير بعيداً عن العالم الافتراضي.
ونوه إلى أن السفارة التركية هي البلد الإسلامي الوحيد الذي أولى إهتماماً واضحاً بالدبلوماسية الرقمية في العراق من خلال نشر التعليمات والإيضاحات والترويج للسياحة والدراسة في تركيا.
وأشار الى أن بعض الدول اعتمدت في دبلوماسيتها الرقمية على شخص السفير ونشاطه في العالم الإفتراضي، ومثال على ذلك السفير الياباني السابق في العراق السيد "فوميو إيواي"، فعندما إنتهت فترة عمله في العراق ترك فراغاً واضحاً، وانحسر بشكل كبير الدور الدبلوماسي للشعب الياباني في العراق.
وقال المركز إنه بإستثناء السفارة الأميركية فأن معظم السفارات لم تبد إهتماماً واضحاً بالتسويق والترويج والدعوة للمشاركة بالبرامج الدولية والتبادل الثقافي التي تقدمها لشعوب الدول المضيفة.. فيما اعتمدت بعض السفارات في تغريداتها على لغتة بلدانها الرسمية مثل الأميركية والإسبانية والإيطالية والكندية والروسية وهو ما اعتبره المركز مؤشر سلبي على عدم إستخدام لغة البلد المضيف العراق.
ضعف في تفاعل السفارات
وأوضح المركز أن فريقه الرصدي التحليلي قد شخّص ضعفاً كبيراً في تفاعل حسابات السفارات العاملة في العراق مع الحسابات الرسمية للحكومة العراقية، ومنها حسابات الوزراء والناطقين والوزارات،.. منوهاً الى أن بعض الحسابات الحكومية العراقية تواظب على عمل إشارة "mention" لحسابات السفارات الموثقة بالرغم من عدم وجود أي تفاعل منها.
كما لاحظ المركز أن بعض الحسابات الرسمية للسفارات تنشر التغريدات في فترات متباعدة ولا تشارك العراقيين في مناسباتهم الوطنية كما تفعل حسابات ذات الدول في بلدان اخرى.
متابعة الأمن الرقمي والمجتمع التقني
يشار الى أن مركز الإعلام الرقمي العراقي وهو منظمة غير حكومية يسعى الى متابعة ورصد آخر أخبار العالم الرقمي وأخبار الشركات التقنية والهواتف الذكية وأساليب التسويق الرقمية ومناقشة ما يرد في مواقع التواصل من أخبار، ومنشورات، وتسليط الضوء على اهم الصفحات والحسابات وكشف الكاذبة والمزيفة منها، والاطلاع على الهاشتاك المتداولة وتحليلها واطلاق هاشتاك في مناسبات أخرى.
ومن أهداف المركز كما يقول: تداول اهم الاخبار التي تم تناقلها ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتطبيقات التراسل الفوري كالواتساب وغيرها والاستفادة من تجارب المتخصصين في معالجة المشاكل التي قد تظهر في المنصات المختلفة وتداول الأخبار الخاصة بالأمن الرقمي وكذلك رصد وتحليل الهاشتاكات التي تشكّل تريند تويتر في كل يوم والتوقف عند الصفحات التي حصلت على التفاعل الأكثر في كل أسبوع، سواء الرسمية أو غير الرسمية.
كما يهدف المركز أيضاً الى متابعة ومشاركة الادوات والانشطة الرقمية التي تتبعها وسائل الإعلام الرقمي من إنتاج المحتوى ونشره وتفاعل المستخدمين معه ومشاركة النصائح والطرق التي يتبعها مدراء صفحات التواصل الاجتماعي في إدارة الحسابات والتسويق ورصد المحتوى الذي يدفع المتابعين للتفاعل معه ومشاركته وتحليل طريقة انشاء المحتوى وتحليل اداء الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة نمو العالم الرقمي والمجتمع التقني بالخصوص في المنطقة وكذلك مناقشة فرص العمل والوظائف التي توفرها الرقمنة وأثار استخدام الذكاء الاصطناعي على الوظائف.
التعليقات