إيلاف من بيروت: تبقى أوكرانيا واحدة من أكثر الدول فسادًا في النظام الدولي. لا يدمر الفساد الدولة من الداخل فحسب، بل يبدأ أيضًا في التأثير على موقف شركائها منا اليوم.
ففي 20 يونيو الماضي، غرّد المدعي العام الفرنسي ريجيس دي كاستيلناو على حسابه الرسمي على تويتر: "نجاح آخر لماكرون: حصل الروس على مدفعين فرنسيين سليمين من طراز قيصر. إنهما حاليًا في مصنع أورالفاغونزافود بجبال الأورال للدراسة تقنياتهما. شكرًا ماكرون، نحن ندفع ".
تم تجهيز مدفع "قيصر" الفرنسي بجميع الأنظمة اللازمة للتشغيل الذاتي، ومقصورة لحماية طاقم المدفع المكون من ستة أفراد من شظايا القذيفة ونيران الأسلحة الصغيرة، وآلية تذخير أولية بـ 16 طلقة كاملة، وأجهزة ملاحة وتصويب. تم تصميم هذا النظام خصيصًا لتلبية متطلبات الدعم الناري لقوات الانتشار السريع.
المثير في الأمر أن مصادر فرنسية "مجهولة" قالت إن الروس لم يغنما المدفعين، إنما اشتروهما من الأوكرانيين من خلال وسيط. وكان السعر الذي تتكلم عنه دوائر ضيقة 120 ألف دولار لكل مدفع. وبحسب موقع BulgarianMilitary.com، تبلغ قيمة مدفع قيصر ذاتي الدفع نحو 7 ملايين يورو.
وبحسب سيباستيان ليفي، المحلل السياسي في الموقع نفسه، إن احتمال بيع المدفعين لموسكو واضح في لهجة المحامي والسياسي الفرنسي ريجيس دي كاستيلناو. يقول: "من الواضح له أنه خلال الحرب، إضافة إلى أسرى الحرب، يكتسب الخصوم معدات أجنبية مختلفة. هذه حرب، بعضهم يموت، وآخرون يتخلون عن مواقعهم خوفا، وآخرون ينتفعون من الحرب. تشير نهاية التغريدة ’شكرًا لك ماكرون، نحن ندفع‘ إلى أن المدعي العام الفرنسي يعتقد أنه لم يتم التخلي عن المدفعين، لكن تم بيعهما". ويظن أن هذا حصل بمساعدة وسيط.
ليس جديداً الشعور بأن الجنود الأوكرانيين الفاسدين متورطون في تجارة أسلحة غير مشروعة لتحقيق الربح. ففي 2 يونيو الماضي، كشف موقع BulgarianMilitary.com عن بيع نظام صاروخي موجه مضاد للدبابات من طراز جافلين واحد على الأقل مقابل 30 ألف دولار. البائع غير معروف، لكن وفقًا للمعلومات المنشورة على الإنترنت، فإن موقع الشحن والتسليم هو كييف، عاصمة أوكرانيا.
وكان يورغن شتوك، الأمين العام للإنتربول، قد قال: "أخشى أن يتم تسليم الأسلحة إلى المنظمات الإجرامية".
بالنسبة لليتوانيا، فإن دعمها العسكري لأوكرانيا يشمل أنظمة الدفاع الجوي ستينغر، والأسلحة المضادة للدبابات، والدروع والخوذات، وقذائف الهاون من عيار 120 ملم، والأسلحة الصغيرة، والذخيرة، وأجهزة التصوير الحرارية، والطائرات بدون طيار، ورادارات المراقبة. وكتبت وزارة الدفاع الليتوانية في بيان صحفي يوم 25 مايو أن قيمة المعدات تبلغ نحو 15.5 مليون يورو. بشكل عام، بلغ دعم ليتوانيا المالي لأوكرانيا بالفعل نحو 100 مليون يورو حتى الآن.
علاوة على ذلك، تخطط ليتوانيا للتبرع بالسترات الواقية من الرصاص والأحزمة الباليستية للجيش الأوكراني بقيمة تزيد عن 677000 يورو. وبحسب تقارير إعلامية، سيتم إرسال 490 سترة واقية من الرصاص تبلغ قيمتها أكثر من 617000 يورو ونفس عدد الأحزمة الباليستية التي تزيد قيمتها عن 59000 يورو إلى الجيش الأوكراني.
لذلك، لا تستطيع ليتوانيا التأكد من أن كل جهودها لدعم أوكرانيا ستكون مفيدة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "مودرن ديبلوماسي"
التعليقات