إيلاف من لندن: تصفية فريد مصطفى في بلدة حضر السورية تحمل أبعاداً أخرى، وتشير الى عودة التوتر على الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا. وذلك بالرغم من عودة الجيش السوري الى تلك المناطق في الجولان السوري.

واغتيل "مصطفى" بواسطة مسيّرة إسرائيلية. وهو يعتبر الشخص الأقرب للمخابرات الإيرانية وحزب الله في هذه المنطقة.

مصدرٌ أمني يقول انه خطط مؤخراً للقيام بعمليات ضد إسرائيل منطلقاً من الأراضي السورية، وجنّد لهذه الغاية بعض الشبان من بلدته الحدودية.

ويشير المصدر إلى ان إسرائيل تراقب وتتعقب كل ما يحدث في المنطقة الحدودية، ولن تسمح باستهدافها هناك أو جمع معلومات استخبارية عنها بهدف ضربها. ويضيف أن إيران وحزب الله يحاولان بكل قوة اخراج عمليات من هناك، وبأي ثمن.

يذكر أن "مصطفى" عمل مع المدعو تحرير محمود من بلدته حضر. وكانوا على تواصل مع مدحت الصالح الذي اغتالته إسرائيل في الجولان السوري قبل أكثر من ستة اشهر، برصاص قناصة أصابته عن بعد نحو 500 متر، عندما كان يقف على شرفة منزله في الجانب السوري، قبالة بلدة مجدل شمس في الجولان.

وتفيد المعلومات ان هذه الخلايا التي تعمل في بلدة حضر والجولان السوري تتحرك من وراء ظهر النظام الحاكم في سوريا، فيما تؤكد أن عملياتها تتم بالتنسيق مع ايران وحزب الله. الامر الذي يسبب حرجاً للنظام السوري الذي اشتكى من هذا الإهمال اكثر من مرة لدى وجهاء المنطقة، موضحاً أن مثل هذه العمليات والمجموعات تُشكِّل خطراً على سوريا واستقرار الاوضاع على الحدود مع اسرائيل.