قال رئيس المكسيك أندريه مانويل لوبيز أوبرادور إن حكومته سوف تنفق حوالي 1.5 مليار دولار، على تحديث الحدود مع الولايات المتحدة، وذلك بعد اجتماع له مع نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

ودعا الرئيس المكسيكي إلى "برنامج جرئ" للتعامل مع الأعداد القياسية من المهاجرين، الذين يعبرون الحدود من بلاده إلى الولايات المتحدة.

ووصف الرئيس بايدن، في وقت سابق، تدفق المهاجرين عبر الحدود بأنه "تحد مشترك كبير".

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي مقاليد الحكم في أوائل العام الماضي، توافدت أعداد هائلة من المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية مع المكسيك. وشهدت تلك الفترة اعتقال حوالي 2.8 مليون مهاجر غير شرعي منذ بداية فترة ولاية بايدن.

""شركاء على قدم المساواة ""

وجاءت القمة التي انعقدت بين الرئيسين الأمريكي والمكسيكي بعد أن رفض لوبيز أوبرادور تلبية دعوة لحضور قمة الأمريكتين التي استضافتها الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يذهب إلى تلك القمة ما لم تُوجه الدعوة إلى رؤساء كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا.

وكان غياب رئيس المكسيك عن تلك القمة من الإشارات إلى تراجع في مستوى العلاقات بين الزعيمين، والتي شهدت بعض التوترات في الفترة الأخيرة.

لكن الرئيس بايدن وصف البلدين بأنها "شريكان على قدم المساواة"، قائلا لنظيره المكسيكي إنه رغم "العناوين الرئيسية التي تنطوي على مبالغة التي نراها في بعض الأحيان، أنت وأنا بيننا علاقة قوية ومثمرة".

ستة عوامل قد تطيح بخطة ترامب لتشييد جدار على حدود المكسيك

جدار ترامب: بالخرائط كل ما يجب أن تعرفه عن الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك

أرجوحات تجمع الناس على جانبي الحدود الأمريكية المكسيكية

واتفق أوبرادور مع ما تصريحات بايدن، قائلا: "عملنا معا كأصدقاء أعزاء، وحلفاء حقيقيين"، لكنه أشار إلى أن معاناة المكسيكيين، التي لم يحدد ما هي، "ليس من السهل نسيانها".

وكانت الهجرة هي القضية الأساسية التي ناقشها الزعيمان، إذ شكر الرئيس بايدن نظيره المكسيكي على "تكثيف جهوده" في هذا الصدد، وهو الشكر الذي جاء بشكل عملي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي منح المهاجرين من دول وسط أمريكا تأشيرات عمل مؤقتة.

وقال بايدن: "هذه استراتيجية ثبتت فاعليتها في دفع النمو الاقتصادي علاوة على التقليل من الهجرة غير الشرعية".

ومن جهته، طالب أوبرادور نظيره الأمريكي، بالسماح للمزيد من المهاجرين بدخول الولايات المتحدة، منوها إلى أنه "من الضروري أن نطمئن المهاجرين، الذين عاشوا بشكل صحيح في هذه الدولة العظيمة".

وبينما رحب بايدن بتعهد الرئيس المكسيكي بإنفاق 1.5 مليار دولار على تحديث الحدود مع الولايات المتحدة، لم تشهد القمة إعلان تفاصيل خطط التحديث التي تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية.