سكوبيي (جمهورية مقدونيا الشمالية): أعلن رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكي السبت التوصل إلى تسوية مع بلغاريا حول الخلاف بينهما بشأن التاريخ المشترك واللغة، ما يتيح لسكوبيي البدء بمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال كوفاتشيفسكي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة "أخيرا وبعد 17 عاما سنبدأ عملية مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي".

وكانت بلغاريا العضو في التكتل قد عرقلت حتى وقت قريب أي تقدم في مثل هذه المفاوضات بسبب الخلاف الطويل الأمد بين الدولتين حول قضايا لغوية وتاريخية.

لكن في الشهر الماضي، وافق البرلمان البلغاري على رفع الاعتراض مقابل ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن تلبي مقدونيا الشمالية مطالب معينة بشأن القضايا المعنية محل خلاف.

خطوة تاريخية

ووصف كوفاتشيفسكي الاتفاق بأنه "خطوة تاريخية، قائلا "نحن على بعد خطوة واحدة من أول اجتماع حكومي داخلي (مع الاتحاد الأوروبي)".

وأضاف "من اليوم فصاعدا، سنتحرك نحو الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بوتيرة أسرع".

وفي وقت سابق، أقر البرلمان في سكوبيي إطارا للمفاوضات يهدف إلى حماية لغة وهوية مقدونيا الشمالية، وهو قرار رحبت به في بروكسل.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر "أهنىء مقدونيا الشمالية بالتصويت الذي يمهد الطريق الآن لفتح مفاوضات الانضمام بسرعة"، مضيفة "كانت فرصة تاريخية قمتم بانتهازها".

كما رحب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بقرار البرلمان المقدوني.

وكتب ميشال على تويتر "خطوة حاسمة لمقدونيا الشمالية والاتحاد الأوروبي"، مضيفا "نرحب بكم بأذرع مفتوحة".

وكانت بلغاريا تعرقل منذ عام 2020 أي تقدم لمقدونيا الشمالية والبانيا في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.

تصويت برلماني

لكن البرلمان البلغاري صوّت الشهر الماضي في صوفيا لإنهاء تلك الاعتراضات بشروط معينة.

وينص القرار على أن سكوبيي يجب أن تشمل الشعب البلغاري في دستورها "على قدم المساواة مع الشعوب الأخرى"، وأن تنفذ معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة مع بلغاريا عام 2017.

وتمت صياغة تلك المعاهدة لوضع حد للتمييز وخطاب الكراهية.