كشفت السلطات اليونانية، أن طائرة الشحن التي سقطت شمالي البلاد مساء السبت، كانت تحمل 11 طنا من الأسلحة، بما فيها الألغام، وكانت في طريقها إلى بنغلاديش.

وطالبت السلطات المواطنين، في منطقة محيطها كيلومترين حول موقع الحطام، بعدم الخروج من منازلهم.

"شعرت بعودتي إلى الحياة من بين فكي الموت"

تحطم طائرة شحن في اليونان كانت في طريقها إلى الأردن

وكانت الطائرة في رحلة أولية، من صربيا، إلى الأردن، عندما سقطت قرب مدينة كافالا، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص كانوا على متنها.

وأوضحت مقاطع مصورة، التقطها شهود عيان، ألسنة اللهب تنبعث من الطائرة، وكرة نارية ضخمة لحظة سقوطها.

واستخدمت السلطات، طائرات مسيرّة، لفحص موقع الحطام، تحسبا لتلوث المنطقة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن خبراء المفرقعات، التابعين للجيش، وفرق هيئة الطاقة النووية الوطنية، لن يقتربوا من الموقع، حتى يتم التأكد من أنه آمن.

وقال العقيد، ماريوس، أبوستوليديس، قائد قوات الإطفاء شمالي اليونان، "قياسات تلوث الهواء، لا تظهر شيئا مختلفا، لكن رغم ذلك يمكن ملاحظة حالة من عدم الاستقرار في الموقع".

وأضاف "بكلمات أخرى، هناك معدلات عالية من الدخان، ودرجات حرارة مرتفعة، وكميات ضخمة من مادة بيضاء، لا نعرف ماهيتها، وينبغي على فريق خاص من القوات المسلحة، أن يخبرنا ما هي، وما إمكانية دخولنا إلى الموقع".

وحسب التقارير، فقد طلب قائد الطائرة، إذنا بالهبوط الاضطراري، في مطار كافالا، بسبب عطل في أحد المحركات، وذلك بعد قليل من إقلاعها، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المدرج.

وقد لاحظ السكان في المنطقة المحيطة، الطائرة قبيل الحادية عشرة مساء، بالتوقيت المحلي.

وقالت أميليا تسابتانوفا، التي تقطن قرب المطار، إنها رأت الطائرة تسقط، وإنها فوجئت بأنها لم تسقط فوق منزلها.

وقالت "كان الدخان ينبعث منها بكميات كبيرة، وضجة عالية، لا يمكن وصفها، ومرت من فوق الجبل، قبل أن تلتف وتسقط في الحقل".

خريطة اليونان
BBC

وواصلت "شعرنا بالرعب بينما الطائرة تشتعل، وجاءت الكثير من السيارات، لكنهم لم يقتربوا من الطائرة، لوقوع انفجارات عديدة ومتكررة فيها".

وقال وزير الدفاع الصربي، نيبوشا ستيفانوفيتش، إن الطائرة "وهي من طراز "أنطونوف-إيه إن-12"، كانت تنقل نحو 11 طنا من الأسلحة الصربية، إلى بنغلاديش.

وكان من المقرر أن تتوقف الطائرة، في الأردن، قبل أن تواصل رحلتها، حتى الوصول إلى دكا.

وتتبع الطائرة، شركة ميريديان، الأوكرانية، للنقل الجوي، لكن حتى الآن ليس هناك رابط بينها وبين الحرب الجارية في أوكرانيا.