تونس: تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة التونسية السبت احتجاجا على مشروع الدستور الجديد الذي يطرحه قيس سعيّد للاستفتاء الإثنين، مطالبين برحيل الرئيس فوراً، حسب صحافيين من وكالة فرانس برس.

وأطلق المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من ائتلاف المعارضة جبهة الخلاص الوطني هتافات من بينها خصوصاً "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط (الرئيس) قيس سعيد، الشعب يريد إسقاط الدستور". وقال مراقبون إن عددهم كان أقل من ألف شخص.

ولوح المتظاهرون بالعلم الوطني وكان من بينهم أعضاء منتخبون في حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية، اتهموا مجدداً الرئيس سعيد بأنه قام "بانقلاب" قبل عام.

وصرح عماد الخميري المتحدث باسم النهضة في خطاب أمام الحشد في شارع الحبيب بورقيبة في قلب تونس العاصمة تحت مراقبة قوات كبيرة من الشرطة "مر عام وفشل سعيد في إدارة البلاد وتقديم رؤية واضحة".

وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي أن "سعيد سيتلقى صفعة الإثنين لأن الشعب سيظهر له عدم اهتمامه" بالدستور الجديد.

انتقادات المعارضة

ويواجه سعيّد انتقادات شديدة من المعارضة بسبب مشروع الدستور الجديد الذي يغيّر فيه النظام السياسي في البلاد من شبه برلماني إلى رئاسي، بعدما عزّز بقوة صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.

وتتّهم المعارضة، ولا سيّما حزب النهضة، وكذلك منظمات حقوقية، رئيس الجمهورية بالسعي لإقرار دستور مفصّل على مقاسه وتصفية حسابات سياسية ضدّ معارضيه بتوظيف مؤسسات الدولة والقضاء.

وينظّم الإثنين استفتاء شعبي عام على مشروع دستور جديد ترفضه المعارضة وفي مقدمتها حزب النهضة. ودعي أكثر من تسعة ملايين تونسي إلى التصويت على النص الذي يتمتع بفرصة كبيرة لاعتماده.

ودعت المعارضة ومنظمات غير حكومية عدة إلى مقاطعة الاستفتاء، موضحة أنها تخشى العودة إلى نظام "ديكتاتوري" مثل نظام زين العابدين بن علي الذي أطاحته ثورة 2011.