دكار: أعلن فرع تابع لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم انتحاري في بلدة استراتيجية تضم ثكنة بالقرب من العاصمة المالية باماكو، وفقاً لموقع "سايت" الذي يراقب المجموعات الجهادية والذي تحقق من بيان للمجموعة.

وسبق للجيش المالي أن ألقى باللوم على جهاديي جماعة كاتيبا ماسينا في هجوم الجمعة بسيارتين مفخختين أسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل في كاتي، قلب المؤسسة العسكرية في مالي.

وكان الهدف قريباً من مقر إقامة رئيس المجلس العسكري الحاكم آسيمي غويتا ووزير الدفاع ذي النفوذ الواسع.

وذكر بيان المجموعة "شن لواء من المجاهدين عملية مباركة ضد الجيش المالي، القاتل الظالم للأبرياء، في أسوأ مكان في العاصمة باماكو بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع".

وذكرت الجماعة بأنها نشرت انتحاريين و"مقاتلي كوماندوس".

وتابع البيان "إذا كان لديك الحق في استئجار مرتزقة لقتل الأبرياء العزل، فمن حقنا تدميرك واستهدافك"، في إشارة إلى الجماعات شبه العسكرية المرتبطة بمجموعة الأمن الروسية الخاصة فاغنر.

تواجد الجماعة

وقال دبلوماسيون غربيون إن الجماعة متواجدة في مالي منذ أوائل عام 2021.

وكثف الجيش المالي عملياته المناهضة للجهاديين في الأشهر الأخيرة معتمداً على من يصفهم بـ"المدربين الروس".

وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني، أدار المجلس العسكري ظهره لفرنسا وشركائها الدوليين، واعتمد بدلاً من ذلك على روسيا لمواجهة التهديد الذي يشكله الجهاديون في مالي وكذلك بوركينا فاسو والنيجر.

وتعتبر "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، التحالف الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل وهي مرتبطة بالقاعدة.

وتتألف المجموعة التي يتوسع نفوذها على الأرض من عدد لا يحصى من المجموعات بينها "كاتيبا ماسينا" وتنشط بشكل رئيسي في مالي وبوركينا فاسو.