إيلاف من لندن: أعلن العراق أن منظومتي رادارات أميركية وفرنسية متطورة خاصة بالكشف بعيد المدى ستصله قريباً من أجل السيطرة على أجواء البلاد.

وكشف وزير الدفاع العراقي جمعة عناد اليوم خلال حفل وضع الحجر الأساس لمركز عمليات قيادة الدفاع الجوي العراقي "إن مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي سيكون واحداً من صروح الجيش العراقي في تقديم خدمات كبيرة في قيادة عمليات الدفاع الجوي".
وأضاف أن "المركز سيرتبط بالمنظومة الرادارية الجديدة والتي تم التعاقد عليها واستيرادها من شركة تالس الفرنسية".. موضحاً في كلمة بثتها الوكالة العراقية الرسمية وتابعتها "إيلاف" أن "هذه المنظومة ستعمل على الكشف العالي للأهداف الجوية المعادية وستُنصَب بأماكن مختلفة من البلاد".
ولفت الى أنّ "المركز سيعمل بالتزامن مع وصول المنظومة الرادارية الأميركية الجديدة نوع TBS 77".. مبيناً أن "هذه المنظومة تعتبر الحلقة الأولى لتطوير قيادة الدفاع الجوي والوصول بها الى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالي لتأمين السيطرة الجوية على الأجواء العراقية كافة كونها خاصة بالكشف الراداري بعيد المدى" من دون الإشارة الى كلفة المنظومتين.
وشدد وزير الدفاع على أن وزارته تسعى الى الحصول على منظومة رادارية أخرى تعمل على الكشف الواطئ والمتوسط لاكتمال السيادة الجوية على جميع أرجاء العراق.

منظومات رادارات

ومن جهته كشف قائد الدفاع الجوي الفريق الركن معن السعدي اليوم عن قرب وصول رادارين اثنين للكشف العالي إلى العراق مؤكداً أن افتتاح مركز العمليات لقيادة الدفاع الجوي الجديد سيكون انتقالة نوعية باتجاه مراقبة الأجواء العراقية.
وأضاف أن "منظومة رادارات الكشف العالي قد وصلت الى العراق فعلاً وسيتم نشرها في محافظتي الديوانية الجنوبية والأنبار الغربية".
وأضاف أن اثنين من هذه المنظومات ستصلان قريباً ستوضعان في محافظتي نينوى الشمالية والبصرة الجنوبية.. مشيراً الى أن "منظومة أميركية ستصل كذلك وسيتم نشرها شرقاً".
وشدد بالقول "إننا نطمح بالحصول على رادات للكشف الواطئ".


قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الركن معن السعدي (الوكالة الوطنية)

وكان موقع "ديفينس نيوز" الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية قد أشار مؤخراً الى أن العراق يسعى حالياً الى اقتناء عدة أنظمة عسكرية من مصادر مختلفة، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومسيرة فرنسية ومدفعية ودبابات روسية وقد بلغت المفاوضات الجارية حولها مرحلة متقدمة.

الشركة الفرنسية تكشف عن ميزات منظومتها الرادارية
وأوضح ممثل شركة تاليس الفرنسية ايمانويل يونك فوي أن "مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي يعد جزءاُ من امتداد نشاطات شركة تاليس في العراق والتزامها في تطوير القدرات العالية بحماية الأجواء العراقية ".
وأشار الى أن "المشروع يتضمن المرحلة الأولى بتزويد العراق بأربعة رادارات بعيدة المدى من طراز جي أم 403 مع مركز للقيادة والعمليات لصالح قيادة الدفاع الجوي".. وقال أن "المشروع يمثل ركناً اساسياً في تعزيز سيادة العراق على اجوائه من خلال حمايتها من اي تهديد".
واضاف أنه "يعد رادار جي ام 403 هو الأحداث من حيث التطور التكنولوجي.. مؤكداً، أن "برنامج المرحلة الأولى يتضمن تزويد العراق بهذه الرادارات ولاحقاً سوف يتبع مرحلة ثانيةً عبر تجهيز ذات القيادة بعدد 14 راداراً من طراز جي ام 200 والتي سوف تشكل بمجموعها الركن الاساسي لقدرات الدفاع الجوي العراقي في المستقبل".
وتابع، أن "العقد يضم مرحلة مهمة جداً وهي تدريب كوادر الدفاع الجوي العراقي على صيانة هذه الرادارات بشكل ذاتي ومستقل"...لافتاً الى أن "شركة تاليس ستنظم تدريبات مكثفة لتغطية جميع مستويات العمل الخاصة بهذه المنظومة الجديدة التي ستمكن وزارة الدفاع العراقية من امتلاك مستوى عالٍ جداً من الاستقلالية".
وبين أن "الشركة ستوفر قدرات متكاملة لرصد الأجواء العراقية على الصعيدين المدني والعسكري وكذلك توفر جميع الامكانيات المتعلقة بالسلامة والأمن على جميع الأصعدة"، منوهاً بأن "رادارات جي ام 403 التكتيكية، تعرف بسهولة انتشارها وانها أفضل الرادارات طويلة المدى على مستوى العالم بما تقدمه من حلول مهمة واساسية في العمل".

مقاتلات رافال الفرنسية
ويأتي الاعلان عن قرب وصول منظومة الرادارات الفرنسية المتطورة الى العراق قريباً فيما يجري مسؤوليه مباحثات مع السلطات الفرنسية لشراء 14 مقاتلة "رافال" المتطورة بقيمة 240 مليون دولار سيسدد العراق ثمنها بشحنات من النفط.
ويواصل سلاح الجو العراقي حالياً التركيز على استهداف خلايا تنظيم داعش في جميع أنحاء البلاد ولهذا فإنه يحتاج الى طائرات نفاثة لتعزيز قدراته المحدودة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي كما أن بغداد تريد الحصول على اسطول متواضع من طائرات "رافال" لتؤدي مهمات اعتراضية.
وسبق لفرنسا أن باعت العراق أسطولاً كبيراً من مقاتلات "ميراج أف 1 أس" خلال فترة السبعينيات والثمانينيات ثم أعلنت في عام 2011 عن استعدادها لبيع العراق 18 طائرة "ميراج أف 1" بعد تعديلها بصفقة قيمتها مليار دولار.
وتعتبر "رافال" طائرة مقاتلة متعددة المهمات وهي أكثر تطوراً من "ميراج" التي حصل عليها العراق منذ عقود وهي أيضاً تتمتع بمجموعة من الأسلحة والأنظمة التي ستجعلها فعالة لأداء مختلف المهمات في ساحة المعركة وهو السبب في رغبة العراق شراء الـ 14 طائرة "رافال" من أجل تعزيز سلاحه الجوي.