القاهرة: قررت السلطات المصرية الإفراج الاثنين عن المحامي المصري محمد رمضان الذي يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أربعة أعوام تقريبا بتهمة "الارهاب"، بعد نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء، رمز الحركة الشعبية الاحتجاجية في فرنسا.

وأكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر على موقعها الرسمي "بعد ما يقارب أربعة أعوام من حبسه احتياطيًا، قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم (الاثنين)، إخلاء سبيل المحامي محمد رمضان".

وأضافت المنظمة الحقوقية أن "منذ القبض عليه، تم إدراجه على ذمة ثلاث قضايا باتهامات متشابهة وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية".

أوقف رمضان في كانون الأول/ديسمبر 2018 في الاسكندرية في شمال البلاد، لنشره على فيسبوك صورة له وهو يرتدي سترة صفراء بالتزامن مع حركة احتجاجات شعبية في فرنسا تحمل اسم "السترات الصفراء" ضد ارتفاع الأسعار زادت وتيرتها في أيار/مايو 2018.

تشهد مصر موجة من عمليات الافراج مؤخرًا، مع الإفراج عن 41 من سجناء الرأي والسياسة كانوا موقوفين احتياطيا.

لجنة العفو الرئاسية

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعاد تشكيل لجنة العفو الرئاسية الشهر الماضي، ما أثار توقعات بإخلاء سبيل عدد كبير من سجناء الرأي.

وكتب المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسية طارق العوضي على حسابه على موقع تويتر الاثنين "شكرا للنيابة العامة المصرية قرارات اخلاء السبيل للمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا رأي ونأمل في تسريع وتيرة النظر في أمر البقية واغلاق هذا الملف نهائيا".

بدورها، دقّت منظمة العفو الدولية ناقوس الخطر من أجل معتقل سياسي آخر هو أحمد دومة الذي تعرّض بحسب مناصريه، "للتعذيب" الأسبوع الماضي بعدما طالب بتقديم الرعاية الصحية لباحث مصاب بكوفيد-19 دين مؤخرًا.

سنطاوي

وفي الرابع من تموز/يوليو، قضت محكمة مصرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات للباحث أحمد سمير سنطاوي بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، حسب منظمات حقوقية.

وسنطاوي طالب ماجستير بجامعة أوروبا المركزية في النمسا، وأوقف في شباط/فبراير 2021 أثناء زيارة عائلية لمصر وهو معتقل مذاك.

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن السيسي دائما ما ينفي ذلك.