إيلاف من لندن: عرض رئيس اقليم كردستان العراق الاحد على القوى السياسية في البلاد استضافتها في أربيل لحوار مفتوح من أجل حل الازمة الحالية فيما دعا الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل حكومة فاعلة تحقق مطالب الاصلاح.
وحذّر رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني اليوم في بيان تابعته "ايلاف" من أن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة الحالية التي يمر بها العراق يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر".. مشددا على ان الاقليم سيكون كما هو دائماً جزءاً من الحل .
واعتبر ان شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر.
واشار الى انه يتابع "بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق.. داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات. إن زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر.
ونوه بارزاني الى انه في الوقت الذي يحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير .. فقد أكد "على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة فشعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل.
ودعا رئيس الاقليم "الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل عاصمتهم الثانية والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار".
ومن جانبه نوه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الى إنه لا توجد مشكلة تستعصي على الحل إذا توفرت الإدارة الحقيقية والنوايا الطيبة .. معبراً عن قلقه إزاء الأزمة الراهنة في العراق داعياً إلى الشعور بالمسؤولية لإنهاء معاناة العراقيين.
وشدد في كلمة له أمس خلال استقبال رفاة ضحايا النظام السابق من البارزانيين على ضرورة التخلص من ثقافة رفض الآخر والتحول إلى ثقافة التسامح والتعايش والتآخي والمحبة .
وحول التطورات السياسية الاخيرة في العراق قال بارزاني "نحن قلقون جداً من الأزمة التي يمر بها العراق الآن، وللأسف بعد سقوط النظام في 2003 لم تتم الاستفادة من الفرص وتم وضع الدستور جانباً ولم يتم العمل به وبدلاً من معالجة أسباب المشاكل تم التعامل بشكل خاطئ مع نتائجها وهذا لا يزال مستمراً حتى الآن للأسف".
وأعتبر إن العراقيين كافة يستحقون حياة أفضل بعد أن عانوا كثيراً، وعبّر عن أمله بأن يشعر الجميع بالمسؤولية وبنوايا طيبة وإرادة صلبة لإنهاء هذه الأزمة وعدم تكرار مثل هذه المأساة مرة أخرى.
ويأتي موقف القادة الاكراد هذا ليضاف الى دعوات مماثلة دعت خلال الساعات الاخيرة للحوار والتهدئة عبرت عنها الرئاسات العراقية ومختلف الزعامات السياسية والامم المتحدة والجامعة العربية والولايات المتحدة وبريطانيا الى الأطراف السياسية للالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف .
أنصار التيار الصدري لدى اقتحامهم السبت 30 يوليو 2022 لمبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد (تويتر)
غوتيريش يدعو لحكومة عراقية تلبي مطالب الاصلاح
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الاحد من استمرار الاحتجاجات في العراق والتي أصيب خلالها عدد من الأشخاص.
وقال فرحان حق المتحدث بأسم الامين العام في بيان الاحد نشر على موقع المنظمة الدولية وتابعته "ايلاف" ان احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات.
وناشد غوتيريش جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب المزيد من العنف وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة.
وحث الأمين العام جميع الأطراف والجهات الفاعلة على تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية فعالة- من خلال الحوار السلمي والشامل- قادرة على تلبية مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة دون مزيد من التأخير.
وعلى صعيد متصل أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن بالغ القلق إزاء التصعيد المستمر في العراق.
وقالت البعثة، في تغريدة على تويتر إن إعلاء "أصوات العقل والحكمة" ضروري لمنع المزيد من العنف. وشجعت جميع الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة.
يشار إلى أن أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر قد اقتحموا للمرة الثانية وخلال 72 ساعة المنطقة الخضراء المحصنة وبدأوا اعتصاما حتى اشعار آخر بمبنى البرلمان العراقي أمس احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي الموالي لايران محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة.
ودخل اعتصام انصار الصدر الاحد يومه الثاني حيث قاموا بنصب خيام اعتصامهمهم مؤكدين على الاستمرار باحتجاجاتهم ضد ترشيح السوداني والذي يؤكدون انه صنيعة رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الخصم اللدود لمقتدى الصدر.
التعليقات