ايلاف من لندن : يبدو ان العراق يتجه فعلا نحو حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، حيث اعلنت قوى في الاطار الشيعي والسيادة السني الخميس دعمها دعوة مقتدى الصدر لهذا المسار.

واعلن القيادي في الاطار التنسيقي للقوى الشيعية هادي العامري رئيس اليوم تأييده لإجراء انتخابات مبكرة تلبية لدعوة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس.

وأكد العامري في بيان تابعته "ايلاف" انه يؤيد "إجراء الانتخابات المبكرة التي دعا اليها سماحة السيد مقتدى الصدر لا سيما أن الانتخابات السابقة شابتها الكثير من الشبهات والاعتراضات".

أضاف أن هذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا من أجل تحديد موعد وآليات ومتطلبات اجرائها وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية" حيث من المنتظر ان يجتمع مع الصدر في النجف خلال اليومين المقبل لبحث متطلبات اجراء الانتخابات.

من جانبه، رحب رئيس تحالف النصر رئيس الوزراء السابق ضمن الاطار الشيعي أيضا حيدر العبادي "بما جاء بخطاب الصدرودعوته لحل البرلمان والتوجه لانتخابات مبكرة" .. منوها الى ان هذه الدعوة تلتقي من جوانب عدة مع "مبادرتنا لحل الأزمة وأُحيي خطواته وجميع الإخوة لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح".

ودعا العبادي الجميع الى "التكاتف لخدمة الشعب وإصلاح النظام وتدعيم الدولة الدستورية ومن خلال عملية ديمقراطية سليمة وسلمية".

لكن القيادي في الاطار الشيعي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اعتبر إن حسم الخلافات يبدأ بالعودة الى ⁧‫الدستور‬⁩ واحترام المؤسسات الدستورية. وقال المالكي في تغريدة تابعتها "ايلاف" إن "الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات واعادة الامور الى نصابها الصحيح تبدأ بالعودة الى ⁧‫الدستور‬⁩ واحترام المؤسسات الدستورية".

صورة متواترة على تويتر لشعارات التيار الصدري في مبنى البرلمان حيث دخل اعتصام انصاره يومه السادس الخميس 4 أغسطس 2022

السيادة السني لانتخابات مبكرة بمعايير جديدة

أما رئيس تحالف السيادة السني خميس الخنجر فقد اكد دعمه لدعوة الصدر بإجراء انتخابات مبكرة وفق معايير جديدة وقوانين عادلة. وقال الخنجر في تغريدة تابعتها "ايلاف" اليوم "ندعم جميع الجهود المخلصة لإنقاذ العراق ومعالجة حالة الجمود السياسي التي عطّلت الدولة ومصالح الشعب". وشدد بالقول "نعلن دعمنا لمضامين خطاب السيد مقتدى الصدر نحو انتخابات مبكرة ووفق معايير جديدة وماكنة وقوانين عادلة تسمح بمنافسة حقيقية".

وكان رئيس البرلمان القيادي في تحالف السيادة محمد الحلبوسي قد دعا الثلاثاء الماضي الى حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة جديدة.

من جانبه، قال رئيس حزب الحل جمال الكربولي اليوم ان مبادرات حل الانسداد السياسي محل ترحيب مادانت قائمة على حفظ حقوق العراقيينواعادة تأطير العمل السياسي وفق متطلبات الثقة والاحترام التي اهتزت عند الشعب.

وأشار الكربولي في تغريد اطلعت عليها "ايلاف ان ذلك لن يتحقق الا بتوفير جميع المتطلبات الضامنة لعملية انتخابية نزيهة تتيح مشاركة شعبية حقيقية في الانتخابات.

حزب بارزاني يدعم بشروط

اما فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني فقد اشار الى أنه ليس من السهل حل مجلس النواب العراقي .

وقال ميراني في كلمة له اليوم إن الأطراف السياسية "عيونها ترنو صوب كلمة او مقترح او مبادرة يطلقها الزعيم الكردي مسعود بارزاني بشأن الوضع العراقي".. منوها بالقول "حقيقة لسنا مستعجلين وما جرى في العراق لم يكن صحيحا بأن يستقيل السيد مقتدى الصدر من البرلمان".

وأضاف أن "الصدر بيده سلاحين أحدهما 73 مقعدا في البرلمان، والسلاح الثاني الشارع وقد فقد الأول ومازال يمتلك السلاح الآخر"، واضاف القيادي في كلمته التي بثتها وكالة "شفق نيوز" الكردية إن الصدر "الآن وبلا سلاحه الأول يطلب حل البرلمان وبرأيي أن هذا الأمر ليس سهلا".

وتساءل ميراني بالقول إن "جميع الأطراف والقوى السياسية لديها اعتراض على قانون الانتخابات، وإذا لم يكن هناك برلمان فمن سيعدل هذا القانون"؟.. مشيرا إلى أنه "ينبغي تشكيل لجنة أو هيئة تشريعية تقوم بتعديل هذا القانون، وتشكل مفوضية جديدة للانتخابات".

أضاف إن "الجميع يقول إن الأولوية للعراق وشعبه ولكن في الحقيقة فإن الأولوية هي للانتماءات القومية والطائفية والحزبية".

خطاب الصدر

وكان الصدر قد طالب في خطاب متلفز الى العراقيين مساء الاربعاء بحل البرلمان والذهاب لانتخابات مبكرة معتبرا ان الحوار مع الاطار الشيعيي ليس ذو جدوى. وشدد الصدر على انه لن يكون للوجوه السياسية القديمة اي وجود في عملية ديمقراطية سليمة وأعتبر ان الشعب قد سأم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها التيار الصدري الذي قال انه ليس فوق الشبهات.

وعن الدعوات للحوار بين الفرقاء السياسيين في البلاد فقد أكد الصدرإنه لا فائدة من الحوار مع غريمه الاطار الشيعي طالما أن الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات الاخيرة والتي فاز فيها تياره .. منوها الى ان " الحوار معهم جربناه وخبرناه وما افاء على الوطن الا الخراب والتبعية" في اشارة الى قوى الاطار التنسيقي.

وجاءت كلمة الصدر في وقت تصاعدت المبادرات الدولية لمساعدة العراق على حل ازمته السياسية وسط اتهامات أممية لاحزابه بالفشل.

وشددت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" على ان الشعب العراقي ليس بحاجة إلى صراعات ومواجهات مستمرة على السلطة بقدر حاجته إلى الخدمات وإصلاح الاقتصاد.