إيلاف من بيروت: قال بيتر نافارو، المستشار التجاري السابق للبيت الأبيض، إن جاريد كوشنر ادعى كذبًا أنه مصاب بالسرطان للترويج لمذكراته.

فقد كتب صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كتابه "التاريخ إن كُتب: مذكرات في البيت الأبيض" أنه تم تشخيص إصابته بسرطان الغدة الدرقية أثناء عمله في البيت الأبيض ككبير المستشارين وقد عولج منه، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وفقا للكتاب، تم تشخيص إصابة كوشنر بالسرطان في أكتوبر 2019، وقد سعى إلى إخفاء مرضه عن ترمب، على الرغم من أن الرئيس اكتشف ذلك في النهاية.

يستجدي العطف

سئل نافارو في مقابلة متلفزة الخميس عن سبب إخفاء كوشنر مرضه عن ترمب. فأجابك: "هذا المرض في الغدة الدرقية الذي أتى من عدم. كنا أرى الرجل في كل يوم. لم أرَ فيه أي علامة على أنه كان يعاني من أي ألم أو خطر أو أي شيء آخر. أعتقد أنه يحاول استعطاف الناس للترويج لكتابه الآن".

انتقد نافارو كوشنر مرارا وتكرارا في الماضي، وهذا مثال على واحدة من العديد من نقاط الخلاف بين من يدورون في فلك ترمب.

وفقًا لعيادة "مايو كلينيك" وخدمة الصحة الوطنية البريطانية، يمكن أن تسبب سرطانات الغدة الدرقية تورما وألما في الرقبة والتهابًا الحلق وصعوبة في البلع، لكن في كثير من الأحيان لا تظهر علامات أو أعراضًا واضحة في وقت مبكر من المرض. وقال كوشنر إن إصابته بالسرطان اكتشفت في وقت مبكر، بحسب صحيفة التايمز. وواصل نافارو وصف كوشنر بأن مؤهله الوحيد هو أنه "صهر الرئيس".

طاعون أميركي

انتقد نافارو كوشنر في كتابه الصادر عام 2021 بعنوان "في عهد ترمب: سجل عام الطاعون الأميركي"، وسلط الضوء تحديدا على "مشروع الجسر الجوي"، وهو برنامج قصير الأجل صممه كوشنر لنقل معدات الحماية الشخصية من الشركات المصنعة الآسيوية إلى موردي المستشفيات الأميركية. وكتب نافارو أن مشروع كوشنر قوض مصنعي معدات الوقاية الشخصية في الولايات المتحدة، مدعيًا أن التحركات الاقتصادية لكوشنر ساعدت في زيادة العجز التجاري الأميركي.

تشمل الاكتشافات الأخرى من مذكرات كوشنر المزاعم بأن جون كيلي، الذي شغل منصب كبير موظفي إدارة ترمب من عام 2017 إلى عام 2019، استمع سرا إلى جميع مكالمات الرئيس الهاتفية آنذاك، ودفع ذات مرة إيفانكا ترمب، زوجة كوشنر وابنة الرئيس ترامب. ونفى كيلي بشكل قاطع هذا الزعم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد نافارو كي يسلم رسائل أرسلها وتلقاها أثناء عمله في البيت الأبيض، متهمة إياه بالاحتفاظ بسجلات كان ينبغي تسليمها إلى الأرشيف الوطني بعد أن غادر ترمب البيت الأبيض.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إنسايدر"