واشنطن: أعلن البنك الدولي الإثنين في بيان عن مساعدة مالية أميركية إضافية لأوكرانيا قدرها 4,5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات الغزو الروسي.

من جهتها قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان إن "هذه المساعدة الاقتصادية ضرورية لدعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن ديموقراطيته في مواجهة حرب روسية عدوانية غير مبررة".

وغالبية الأموال المرصودة في إطار هذه المساعدة ستصرف هذا الشهر، وهي جزء من حزمة دعم أميركية بـ8,5 مليارات دولار "لمساعدة الحكومة الأوكرانية على إبقاء المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحكومية الأساسية متاحة للشعب الأوكراني".

وأشار البنك الدولي إلى أن الدعم المالي يندرج في إطار حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا ستقدّم على دفعات.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن "أوكرانيا بحاجة إلى استمرارية الخدمات الحكومية بما في ذلك في قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية للحؤول دون مزيد من التدهور في الظروف المعيشية والفقر".

وتعاني أوكرانيا من عجز في ميزانيتها العامة يتزايد بمقدار خمسة مليارات دولار كل شهر، يفاقمه انعدام قدرتها على جمع الأموال أو الحصول على تمويل من الأسواق الخارجية.

وسارع حلفاء أوكرانيا إلى إمداد البلاد بالمساعدات، وقد تعهّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات مالية إضافية لكييف قدرها 29,6 مليار دولار.

مساعدات عسكرية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين عن إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل خصوصاً صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز "هيمارس".

وقالت الوزارة في بيان إنّ حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضاً المزيد من صواريخ أرض-جو للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدروع، إضافة إلى ذخيرة أخرى.

كذلك، ستتلقّى كييف 75 ألف قذيفة عيار 155 ملم، مخصّصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تمّ تجهيز القوات الأوكرانية بها وحوالى خمسين مركبة طبّية مدرّعة.

وبهذه المساعدة الجديدة، تصبح قيمة المساعدات العسكرية الأميركية الإجمالية لأوكرانيا 9,8 مليار دولار منذ وصول جو بايدن إلى السلطة، حسبما أشار البنتاغون.

من جهته، أشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان منفصل بالإجراءات الجديدة "التي اتُخذت لإحداث فرق" في الميدان، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع أوكرانيا بهدف تعزيز موقفها "على طاولة المفاوضات".

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي الأمر الذي أدخل البلاد في نزاع غير مسبوق وأدّى إلى نزوح ملايين الأوكرانيين، كما أحدث دماراً ضخماً في البنى التحتية.