أعمدة الدخان ارتفعت عقب حدوث الانفجار الثلاثاء.
Reuters
أعمدة الدخان ارتفعت عقب حدوث الانفجار الثلاثاء.

تظهر صور الأقمار الصناعية أضرارا جسيمة، والعديد من الطائرات الحربية الروسية المدمرة، على ما يبدو، في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم في أعقاب انفجارات حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وكانت سلسلة من الانفجارات قد هزت قاعدة ساكي الواقعة في غرب شبه جزيرة القرم، التي تحكمها روسيا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم - لكن هذا الدليل الجديد يشير إلى احتمال وقوع هجوم استهدفها.

وتُظهر الصور، التي نشرتها شركة "بلانت لابس" التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، مساحات كبيرة من الأرض المحروقة التي خلفتها الحرائق التي اندلعت.

ويبدو أن المدارج الرئيسية للقاعدة سليمة، لكن يبدو أن ثماني طائرات على الأقل تضررت ودُمرت، وتظهر الصور أيضا العديد من الحفر بوضوح.

ومعظم تلك الحفر في منطقة محددة من القاعدة حيث كانت توجد عدة طائرات في العراء - بعيدا عن غطاء حظائر الطائرات.

صور الأقمار الصناعية - قبل وبعد الانفجارات

تُعد هذه الصور أول تأكيد مستقل على احتمال تضرر القاعدة. وكانت التفاصيل بشأن مدى تأثير الانفجارات حتى الآن شحيحة.

لكن ما زال من غير الواضح كيف تضررت القاعدة أو ما السبب.

وتصر روسيا على أن الانفجارات نجمت عن انفجار ذخيرة في مستودع بسبب انتهاك قواعد السلامة من الحرائق.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم - وأشار وزير دفاعها إلى أن اللوم قد يقع على عاتق الجنود الروس الذين لا يبالون.

وقال أوليكسي ريزنيكوف: "أعتقد أن العسكريين الروس في هذه القاعدة الجوية دمروا قاعدتهم المعروفة: لا تدخن في الأماكن الخطرة. هذا هو ما حدث."

وقال سلاح الجو الأوكراني إن حوالي 12 طائرة حربية روسية دمرت، رغم أن روسيا نفت أن تكون أي طائرة قد تضررت. توحي هذه الصور الجديدة أن هذا غير صحيح.

وأشار وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إلى أن حدوث انفجارين منفصلين، ويشير هذا إلى أن ما حدث هجوم وليس حادثا. كما دافع عن حق أوكرانيا في استهداف شبه جزيرة القرم.

وأضاف في مقابلة مع بي بي سي: "من المشروع تماما أن تلجأ أوكرانيا إلى القوة المميتة، إذا لزم الأمر ... لا من أجل استعادة أراضيها فقط، بل وصد المحتل أيضا".

وسينظر إلى أي هجوم أوكراني داخل شبه جزيرة القرم على أنه تصعيد للحرب. وأطلقت روسيا تحذيرا الشهر الماضي عندما هدد الرئيس السابق دميتري ميدفيديف بأن "يوم القيامة سيكون على الأبواب إذا استهدفت أوكرانيا شبه جزيرة القرم".

وتعد شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا، ولكن روسيا ضمتها في عام 2014. ويرى كثير من الأوكرانيين أن هذا هو بداية حربهم مع روسيا.

وفي أعقاب تفجيرات الثلاثاء، خصص الرئيس فولوديمير زيلينسكي خطابه الليلي لشبه جزيرة القرم، وأشار إلى أنه يعتقد أن أوكرانيا يجب أن تستعيد شبه الجزيرة قبل أن تنتهي الحرب.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في آذار/مارس 2014، بعد أن استفتاء في الإقليم - الذي تسكنه أغلبية من الناطقين بالروسية - للانضمام إلى روسيا، وهي خطوة يراها المجتمع الدولي غير قانونية.

ونظم التصويت على عجل بعد أن سيطرت قوات روسية على العديد من المواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء شبه الجزيرة.

وجاء ضم روسيا بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو بعد أشهر من الاحتجاجات المؤيدة لأوروبا.

وفي 24 فبراير/شباط من هذا العام - وبعد ثماني سنوات من ضم شبه جزيرة القرم - شنت موسكو غزوا واسع النطاق لأوكرانيا، باستخدام شبه جزيرة القرم نقطة انطلاق لنقل القوات الروسية إلى عمق أكبر داخل أوكرانيا.

تطورات أخرى:

  • يقول وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى إن على روسيا أن تعيد على الفور السيطرة على محطة الطاقة النووية زابوريجيا إلى أوكرانيا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وشهدت المنشأة والمنطقة المحيطة بها قصفا الأسبوع الماضي، وألقت روسيا وأوكرانيا باللوم فيه على بعضهما بعضا.
  • أفاد الجيش الأوكراني بأن جسرا في الجزء المحتل من منطقة خيرسون أصبح غير صالح للاستخدام بعد أن قصفته المدفعية في وقت سابق من الأسبوع. وشنت أوكرانيا هجوما مضادا في المنطقة.
  • بدأ محققون روس تحقيقا جنائيا بشأن الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا، التي شجبت الغزو الروسي عبر بث تلفزيوني مباشر.