كيتو: قُتل خمسة أشخاص وأصيب 16 بجروح في هجوم وقع الأحد في ولاية غواياكيل في الإكوادور نسبته الحكومة إلى الجريمة المنظمة، وفق ما أعلنت السلطات وأجهزة الإغاثة.

وجاء في تغريدة لوزير الداخلية باتريسيو كاريو أن "مرتزقة الجريمة المنظمة (...) هاجمونا اليوم بواسطة المتفجرات (...) إنه إعلان حرب على الدولة".

والانفجار الذي لم توضح قوات الأمن ملابساته بعد، أدى إلى تدمير ثمانية منازل وسيارتين، وفق أجهزة الإغاثة.

وقال كاريو "إما نكون قادرين على توحيد الصفوف من أجل التصدي (للجريمة المنظمة) وإما يكون الثمن باهظا أكثر على المجتمع".

وللإكوادور حدود مشتركة مع كولومبيا والبيرو اللتين تعدّان أكبر بلدين منتجين للكوكايين. وباتت حاليا مركز ثقل لنقل المادة المخدّرة إلى أوروبا والولايات المتحدة وساحة تنازع للنفوذ بين عصابات عدة، وفق السلطات ومحلّلين.

ووجدت العصابات المكسيكية الساعية إلى إدارة الأنشطة التجارية لهذا القطاع من الإنتاج إلى النقل، في الإكوادور اقتصادا مدولرا (اقتصاد مقوّمة أنشطته بالدولار) يتيح لها تبييض إيراداتها غير المشروعة، وسلطات ذات قدرات محدودة في ما يتعلق بالتصدي للعصابات سرعان ما غرقت في مستنقع الفساد الاقتصادي.

وقال المدير السابق للاستخبارات العسكرية ماريو باسمينيو في تصريح لوكالة فرانس برس إن البلاد بعدما بقيت لسنوات نقطة عبور، أصبحت "ملاذا للجريمة المنظمة".

ووفق تقرير أصدره مؤخرا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، احتلت الإكوادور البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، المرتبة الثالثة عالميا في قائمة البلدان التي ضُبطت فيها أكبر كميات من الكوكايين في العام 2020، بعد كولومبيا والولايات المتحدة، أي 5,6 بالمئة من إجمالي مضبوطات المادة عالميا والبالغ 1424 طنا.

وقال كاريو إن السلطات الإكوادورية ضبطت في الفترة الممتدة بين العام 2021 وحتى يومنا هذا أكثر من 300 طن من الكوكايين.

لكن المضبوطات التي بلغت 210 أطنان في العام 2021، وهي كمية قياسية للمضبوطات السنوية من مادة الكوكايين في البلاد، تشكّل أقل من 30 بالمئة من الكميات الفعلية التي يتم الاتجار بها عبر مرافئ الإكوادور ومطاراتها.

وهذا الإتجار الذي يدر إيرادات كبيرة يثير المطامع ويستدعي عمليات تصفية حساب عنفية تواجه السلطات صعوبات في ضبطها.

وارتفع معدّل جرائم القتل من 6 إلى 14 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة بين العام 2018 ويومنا هذا، وفق إحصائيات وزارة الداخلية.

واتّسع نطاق المواجهات بين العصابات إلى داخل السجون حيث أوقعت أكثر من 350 قتيلا في صفوف المعتقلين منذ شباط/فبراير 2021.