القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الإثنين أنه اكتشف نفقا هجوميا تابعا لحركة حماس في قطاع غزة قام بـ"تحييده".

واوضح البيان ان قوات الجيش رصدت نفقا يتشعب إلى "فرعين تم حفرهما من شمال قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية وهو تابع لحركة حماس الارهابية".

كما اضاف ان النفق "لم يعبر الحاجز الاسمنتي المزود بأجهزة استشعار للكشف عن الانفاق والذي تم تشييده مؤخرا تحت الارض (..) ونتيجة لذلك لم يشكل النفق تهديدا".

وقال الجيش إنّه تم "تحييد" النفق. لم يقم بتفجيره وأوضح لوكالة فرانس برس في وقت لاحق إنّه استخدم "مواد (...) جعلت من الممكن إغلاقه بالكامل"، ممّا يجعل الوصول إليه "غير ممكن" بالنسبة للفلسطينيين.

من جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة حماس في غزة فوزي برهوم في بيان ان "من حق المقاومة الفلسطينية العمل بكل الطرق لتعزيز امكانياتها وتطوير مقدراتها أمام غطرسة وإجرام العدو الصهيونيى وارتكابه المجازر بحق أبناء شعبنا".

واضاف ان "الاحتلال يهدف بهذا الاعلان التغطية على جرائمه التي ارتكبها بحق غزة".

ظهرت الأنفاق للمرة الأولى في القطاع في العام 2006 عندما استخدمت حماس أحدها لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال هجوم على موقع حدودي في رفح في جنوب القطاع. وأفرجت الحركة عن شاليط في العام 2011 ضمن صفقة تبادل مع الفلسطينيين.

وتكثف حفرها بعد بدء الحصار الإسرائيلي على غزة إثر سيطرة حركة حماس على القطاع في 2007، وإقفال مصر معبر رفح المؤدي الى الجيب الفلسطيني.

وأقام الفلسطينيون أنفاقا على الحدود مع مصر استخدمت لتهريب مقاتلين واسلحة. ودمرت القوات المصرية غالبيتها.

الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل عملية عسكرية دامية استهدفت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيًا، بينهم العديد من الأطفال وفق حصيلة فلسطينية. وردت عليها الحركة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

يعيش في القطاع 2,3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 عندما سيطرت حركة حماس على القطاع.

ويعاني أكثر من ثلثي سكان القطاع من الفقر بينما تبلغ نسبة البطالة فيه 43%.

وخاضت الفصائل المسلحة في القطاع مع إسرائيل أربع حروب منذ العام 2008.